في المغرب ستحاكم بسبب تدوينة( بقلم: أمبارك سيدأحمد مامين)
في المغرب ستحاكم بسبب تدوينة ، هكذا هو واقع الحال في مملكة الصمت ، وبقدر ما كانت السياسة أو المقاربة الأمنية تختلف حسب الطبيعة السياسية و الإجتماعية لكل منطقة إلا أن النظام المغربي يعمل بالتدرج على نقل هذه المقاربة للصحراء الغربية المحتلة التي تعيش واقع الحصار الإعلامي و العسكري الميداني ، واختار المخزن لهذه المقاربة منهجية التدرج لتطبيقها ميدانيا في الإقليم ولكن كبداية _ حسب المخزن _ لا بد من انتقاء المستهدفين كمرحلة أولى ليصبح بعد ذلك الاعتقال بسبب تدوينة واقعا معاشا .
كان اخر تجليات هذا الأمر هو ما صدر في حق #محمداليوسفي الذي قد يختلف معه الكثيرون بما فيه أنا بشكل شخصي خاصة في بعض المواقف من بعض الاحداث ، ولكن من جهة أخرى يبدو أن أجهزة المخزن وجدت في ما يكتب خطورة على الأقل في ما يتعلق بمواجهة الخطاب المغربي العام الذي يقول أن” البوليساريو مجرد جزائريين” أو ” تائهين في صحراء لحمادة ” ، وخاصة و أنه تحدث عن وجود الحرب في عز التستر المغربي على حقيقة اندلاع الحرب سنة 2020 ، بل أنه أحيانا تسلم في تتدويناته بوجود شعب صحراوي عكس ما يسوقه المخزن وحتى الحزب المغربي الاشتراكي الموحد_ الذي ينتمي إليه و المعروف بعدائه لتطلعات الشعب الصحراوي.
لهذا يبقى الإستنتاج الأولي يفيد بأن المخزن بدأ يطبق المتابعات القضائية بسبب التدوين ، وهي المتابعات التي تتطور دائما لسجن بعض المدوينين المغاربة داخل الصحراء الغربية ، على الأقل لخدمة الصورة التي تقول أن كل المغاربة ينظرون بنفس المنظار لقضية الصحراء الغربية ، وبالتالي فإن المخزن بالتأكيد سيبدأ في الأفق المتوسط أو القريب في متابعة النشطاء الصحراويين كمرحلة ثانية من أجل فرض مزيد من التطويق القمعي الذي يحاول من خلاله الإحتلال غلق كل ما من شأنه التأثير على الصورة التي يسوقها داخليا و خارجيا .
امبارك سيدأحمد مامين