(اگيطون) لا يعرف الانحناء :(بقلم: حمة عبد الفتاح)
اهداء : الى سيدها الشهيد لعروصي وغليونه ، الى حرمه متو ، و الصغيرة الغالية ، الخجولة وراء ظهر امها بكل اصالة …شكرا على شاي ثلاثة كؤوس وثلاثة ازمنة ، بنعناع من مزرعة شيخ بالدورة ، مذاقه لايشبه الاهو …
النص :
في مهب الريح هو ، ترطبه تلية مرة ، و يستبشر (بگبلية) مطر ، ويحن لاهل مع الساحلية ، يتمايل ، يقاوم ، ولاينحي (للشرگيية)، ركيزته تعانق نجم الشوايل ، ووتده يتمسك بالارض كلما ضرب بعيد عاصفة ، والحبل يمسكه ولايسقط ، رغم زحف الاسمنت ، و (گيكوطة) ظغط عال حجبت الشمس و تحايا احبة ، عن من غلق ابوابه قبيل الغروب…
اگيطون ابن بار للخيمة ، زاحمته (براكة) منذ ابراريك الذنبان ، و حيطان من لاحوهم الى زرگهم ، و ظل شاهد على ما تبقى فينا من غزل (طنب) وخياطة (افليج) ، وكبة غزل رميت على احدهم ، عند إنتهاء التويزة وقبل دخول عروس لكيطون ، ابوابه اربعة بعدد الجهات الاربعة ، وحصيره رباعية تتسع للكل .
عند بابه الاول نعل ظفرة ، وحذاء (زيطليط) ، و بوط المزرعة الجهوية ، واخر لات من بعيد حذاءه (دات)…
عنده الة غسيل للارجل : مغرج وصابونة بار ، وعند بابه الشرقي (لويش) شيخ ومصحف وراديو عتيق ، يقسمه رديوه برتقالي انعكس على الشاي داخل الكاس ، ستائر قسم اكيطون الى اثنين ، بقاعدة فقهية : رجال ونساء .
عند الباب الغربي بيفة عليها فرو وگطيفة و بطانيات الفهد ، لصقة بلصاق بودر ، بها بابين لخزانتين : الاولى شاكوش الدفعة و سواك و صرة صمغ عربي ، وبالاخرى دفاتر اشعار ام الدگن و رسائل غرام محالة ، واعداد من العربي والجيل وطبيبك ، وامام البيفة حفيبة من الرول و كراريس الفيل غلفت باعداد من الصحراء الحرة ، وزي مدرسي اخضر وازرق وحد تلاميذ في زيهم و مشطة شعر باخراط و برنتي وتيدي ، علبة شمع مضاد لتشقق اليد …
ايامها لايزاحم اگيطون الا تلاوة شيخ بالمصلى ، ومنشر تحت النجوم ، و صنية فوق الطنب ، تسللت قطة لتشرب من ماءها البارد ، لتحل المشكلة بطاكة مجلدة …
بالخارج بالابواب خيوط لغلقها بشكل اكس ، و ازرار حديثة ، وخنيشات تراب صغيرة ، تساعد العود والوتد حتى لاينحني اگيطون ، وتتواري الشرگية مهزومة ، و تهب نسمات من الساحل ندية ، تغزل ظفيرة بسواد ليل ، لسمراء خمرية اللون تحت القمر ، تسكب شاي معتقا من روحنا التى لاتهزم …وگلة حكايتنا …
تصبحون في اگيطون لم ينحني قط …
حمه عبد الفتاح .