الأخبار

لا للمساوة في وحدة الدم والمصير التحرير

وبما أننا نجتمع اليوم في موعد واحد نجلس فيه سويا على قدم المساواة خلال أيام انعقاد المؤتمر السادس عشر بما يذكرنا جميعا بذكرى الوحدة الوطنية، فان رسالة قسم الوحدة يجب أن تظل هدفا يعمل الجميع على تحقيقها، باعتبارها مسلمة من مسلمات وطننا، قبل أن تكون من مكسب يشكل جزءا من تفوقنا على الكثير من المجتمعات الأخرى، ولكي نحافظ على هذا المجد لا بد من التفكير العميق في التأطير لمنهج نضالي يروم:
غرس قيم الوحدة الوطنية لدى النشء لأنهم جزء من دعائم بناء الوطن.
الالتزام بالسلوك والأخلاق الحميدة .
القدرة على مناقشة الأفكار والآراء بشكل علمي سليم من اجل الخروج بتصور موحد خدمة لمفهوم الوحدة الوطنية، والاتجاهات الايجابية.
احترام عادات وتقاليد الوطن وتقدير مؤسساته واحترام مشروعه الوطني .
مواجهة الفكر التعصبي، والنظرة الضيقة، ومحاربة جيوب القبلية .
رعاية شجرة وحدة الوطن، باعتبارها مسؤولية الجميع من تنوير وتعبير، وتفاعل ايجابي قائم على مزيج من المحبة والشعور وتقدير المسئولية.
الشجاعة في مواجهة ومصارحة غير المنتجين نضاليا، وعزل المتساقطين والخونة خارج أرصفة الطريق .
فهكذا جاء ملتقى “بنتيلي” التاريخي ليجعل منا قلوبا متآلفة، ومشاعر متعانقة، وإحساسا مشتركا بالمسؤولية، اجتمع آباؤنا وإخواننا على قلب رجل واحد ليدفنوا زمن التردد والردة والقبلية إلى غير رجعة، وليضعوا حجر الأساس لوحدة الشعب الصحراوي في إطار الجبهة الشعبية التي تقيم اليوم مؤتمرها السادس عشر في ظل انتصارات جيش التحرير الشعبي الصحراوي في ساحات الوغى و الشرف، وفي ذلك رسالة مجد إلى الواهمين بالتأثير على مشروعنا الوطني أو النيل منه بأن الصحراويين متمسكون بعروة الوحدة الوطنية التي يرصعها عهد الشهداء بقسم الوفاء الأبدي غير القابل للقسمة أو المساومة .

عالي أحبابي