الأخبار

الأمين العام للحكومة: شعار ذكرى التأسيس”نصف قرن من الصمود إصرارا على فرض الوجود”..هو ترجمة لرسالة الشعب الصحراوي وعرفان لمكانة وأحقية التمثيل

الامين العام للحكومة الصحراوية، الاخ محمد الشيخ لحبيب امغيزلات لجريدة الصحراء الحرة:

خلال نزوله ضيفا على برنامج منتدى جريدة الصحراء الحرة ، اعتبر الاخ محمد الشيخ لحبيب امغيزلات ، الامين العام للحكومة الصحراوية ، حدث تخليد الذكرى الخمسين لميلاد الجبهة الشعبية ، مناسبة تطول من خلالها رقاب الشعب الصحراوي نظير صمود والتزام الجبهة الشعبية بتمثيل الصحراويين وأحقية المرافعة عن حقهم في الحرية والاستقلال .

 الذكرى الخمسون المزدوجة لميلاد الجبهة الشعبية واندلاع الكفاح المسلح، محطة لاستعراض قوة التنظيم السياسي للجبهة، كيف يتم التحضير لهذين الاستحقاقين ؟
اولا بودي أن ابارك للشعب الصحراوي وللأمة الإسلامية جمعاء بعيد الفطر المبارك، بعد شهر من الصيام والقيام، وهي مناسبة لاستحضار وبكل فخر قدسية الشهادة، ووفاء مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي المرابطين على العهد، انشادا لاستكمال سيادة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية على كامل ترابها الوطني .
بالفعل الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب رائدة كفاح الشعب الصحراوي مقبلة على تخليد يوبيلها الذهبي بعد خحسون سنة من الصمود الاسطوري، وفي الحدث قراءة لمسيرة سنوات ضوئية من الريادة في قيادة الجماهير ….
الأمانة العامة للجبهة أقرت تشكيل لجنة وطنية لتحضير هذا الحدث برئاسة الاخ بشرايا حمودي بيون عضو الأمانة الوطنية الوزير الأول ضمت تمثيل كل القطاعات الحيوية في الحركة والدولة.
هذه اللجنة وكلت لها مهمة التحضير للذكرى الخمسين لتأسيس الجبهة وإعلان الكفاح المسلح، حيث عقدت عدة اجتماعات لوضع معالم خطة التخليد و توزيع المهام ، أين قدمت كل اللجان خطة عملها وبدأت بالتحضير الميداني مثل لجنة الدفاع الوطني، التنظيم السياسي، الإعلام، الأرض المحتلة والجاليات، الاستعراضات المدنية، المعارض، العمل الثقافي، الامن، ولجنة الخارجية.

اللجنة الوطنية التحضيرية لهذا الحدث اختارت ولاية اوسرد كموقع لتخليد الذكرى..
كما حددت شعار : نصف قرن من الصمود إصرارا على فرض الوجود…
كما تبنت هاشتاج للتداول على مستوى وسائل التواصل الاجتماعي : البوليساريو دائما ….
 اختيار الشعار: نصف قرن من الصمود .. اصرار على فرض الوجود، يستحق قراءة، ماذا يعني بالنسبة لكم ؟
نصف قرن من الصمود إصرار على فرض الوجود: هو رسالة صريحة وقوية من الشعب الصحراوي الذي اتخذ من الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ممثلا شرعيا منحه ثقة التمثيل وحق المرافعة عن حقه في الحرية والاستقلال .
طبعا، الشعار ترجمة لهذا الوفاء ولعمق العرفان والتقدير لمكانة الجبهة الشعبية عند الصحراويين، ومن خلاله نقرأ رسالة قوية للمتطاولين على حق تمثيلها لكل الصحراويين، رسالة بلغة صريحة مفادها أن بقاء الإرادة الصحراوية ووحدتها و ثباتها وصمودها وتمسكها بنفس الأهداف رغم ما شهده العالم من هزات وعواصف ومتغيرات طيلة الخمسين سنة المنصرمة هي دليل على رسوخ وتأصل هذه الإرادة وأنها ستبقى ما بقي تمثيل من العنصر الصحراوي على هذه المعمورة.
كما أن الوجود الذي ينشده الصحراويون هو الدولة الوطنية ذات السيادة القائمة والمحترمة بين دول العالم والتي قدموا ولازالوا يقدمون ثمنها يوميا من دماء ابنائهم.

 المشاركة الأجنبية في الحدثين، تعطي رسالة تضامن قوية، كيف هي الصورة عن المشاركة الأجنبية ؟
الصورة حول المشاركة الأجنبية في ذكرى تخليد هذا الحدث لم تتحدد بدقة إلى حد الساعة ، لكنها تؤكد أن الجبهة الشعبية كحرة تحرير تمتلك من عمق الاحتضان ومتانة العلاقات مع الاحزاب والقوى السياسية في العالم ، ما يجعلها تتقين أن الوفود التي ستمثل بلدانها في هذا الحدث ستكون نوعية من قبيل الأحزاب التحررية التي قادت الكفاح الوطني عبر العالم خاصة في افريقيا وآسيا وامريكا اللاتينية، أضف إلى ذلك الحركة التضامنية الدولية مع كفاح شعبنا والتي لابد هي الأخرى أن تكون حاضرة في حدث من هذا النوع وهذا الحجم.
وفوق الكلام عن المشاركة الدولية طبيعي أن تكون الجزائر حاضرة بمختلف قواها الرسمية والشعبية مثلما كانت دائما كذلك.

 في كل الاستحقاقات الوطنية مشاركة من نوع اخر، تحمل بين طياتها نوعا من التحدي، ماذا عن مشاركة جبهة الأرض المحتلة ؟
بخصوص مشاركة الأرض المحتلة فهي تندرج في إطار خطة وزارة الأرض المحتلة والجاليات التي سيتم الكشف عنها في المواعيد القريبة القادمة حيث من الطبيعي أن تكون هناك مشاركة نوعية في هذه الذكرى، مع أنه لا ينبغي أن نفهم أن تخليد هذا الحدث سيكون محصوراً في مخيمات العزة والكرامة بل لا بد أن يشمل كل ساحات تواجد الجسم الصحراوي المنضوي تحت لواء الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب وبالتالي تواجد الصحراويين، في الأرض المحتلة احدى ساحات الفعل الوطني المعنية هي الأخرى بإعطاء هذا الاستحقاق التاريخي قيمته و معناه.

 الاستعراضات العسكرية ورسالتها في ظرفية الحرب، هل ننتظر تميزا في هذا الشأن؟

لجنة الدفاع الوطني كغيرها من اللجان الفرعية باشرت أعمالها التحضيرية منذ اليوم الأول من الأعمال التحضيرية للذكرى.. حيث يجري العمل على تقديم صور نموذجية عن جيش التحرير الشعبي الصحراوي و اين وصلت تجربته القتالية و بناؤه كمؤسسة رائدة من حيث التأهيل البشري و مستوى التسليح .
سيكون كذلك جيش التحرير الشعبي الصحراوي حاضرا من خلال معرض المقاومة و ما سيعكسه من تاريخ للمؤسسة العسكرية.

 العام 2023 هو عام خمسينية الجبهة والكفاح المسلح، هل هناك رزنامة لطابع السنة من حيث التخليد ؟
اللجنة الوطنية التحضيرية أقرت أن يمتد تخليد هذين الاستحقاقين التاريخين على مدار السنة، عرفان وتثمينا، لخمسين سنة من عمر الجبهة الشعبية ، وبالتالي سنة 2023 ،هي عنوان عريض لكل المناسبات ، التي تستحق التمعن والاستحضار خلال هذا العام ، وعليه فان تخليد كل الاحداث والفعاليات الوطنية القادمة تحت شعار نصف قرن من الصمود إصرار على فرض الوجود.

 في نظركم ما هي رسالة الحدثين المتميزين حقا الى العالم ؟

الشعب الصحراوي يتكئ على رصيد كبير من الانجازات والانتصارات التي وضعت مكانة الجبهة الشعبية في مصاف الاعتبارات العالمية والاعتراف الدولي بحقها في تمثيل الصحراويين وقيادة كفاحهم المشروع من اجل الحرية والاستقلال ، وبالتالي رسالة هذين الحدثين المتميزين الى العالم مفادها أن الصحراويين كانوا و لازالوا و سيظلون منضوين تحت لواء ممثلهم الشرعي الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ، متمسكين بالشرعية الدولية و مصرين على بلوغ أهدافهم الوطنية المقدسة مهما كلفهم ذلك من تضحيات، وبالتالي على العالم أن يعي هذه الحقيقة وان لا يقبل إطالة أمد مماطلات دولة الاحتلال المغربي وأن يلزمها بالاذعان للشرعية الدولية عبر تمكين شعبنا من حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة .