المغرب ، وكيل أجندة ؟!(بقلم: عالي أحبابي)
افتتاحية
المغرب ، وكيل أجندة ؟!
ليس جديدا على المملكة المغربية حالة الهستيريا التي تعيشها حاليا بعد أن فشلت مخططاتها الإرهابية من البوابة الإفريقية ، لتمتد هذه المرة الى تونس الشقيقة التي مارست ضدها إرهابا موصوفا بالعربدة والتطاول خدمة لأجندة تروم عرقلة قطار تنمية افريقيا ، لكن تونس وهي تحتضن قمة طوكيو الدولية للتنمية في إفريقيا “تيكاد 8” فاجأت العالم بثباتها و قوتها ووقوفها ضد مشاريع النيل من وحدة ومكانة الاتحاد الإفريقي.
انتصار تونس ووقوفها في وجه مناورات الاحتلال المغربي وحلفائه التقليديين من رواد الاستعمار والتطبيع وخيانة الشعوب والغدر بمستقبلها ، جعلها محط إعجاب وتقدير ، وهي تسحب البساط من تحت أقدام المتطاولين الذين يقتاتون على الابتزاز وتصدير التوتر ، والامعان في ترسيم التطبيع مع الكيان الصهيوني لجر المنطقة صوب مزيد من عدم الاستقرار ، بل تسعى الرباط ومنذ عودتها للاتحاد الافريقي كوكيل الى عرقلة قاطرة التنمية بهذا الكيان الذي هو حلم يراود مستقبل شبابنا .
نعم تتعمد الرباط كعادتها الربط بين القضايا والأزمات في المنطقة لتحقيق أهدافها العدوانية وهي تضع المبررات لنفسها محتمية ببيع الوهم والتضليل ، فعشية القمة الإفريقية اليابانية تقفز إلى الذهن العديد من الأسئلة حول كيفية مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجه قارتنا ، وعلى رأسها كيف يتم استئصال الأورام الخبيثة التي تنفث سمومها بين شعوب الاتحاد لتقسيمه من جديد بين معنا أوضدنا من خلال فرض معايير استعمارية جديدة ، سيما وهي الحاصلة على شهادة حسن السلوك من دولة الاحتلال الصهيوني ، صاحبة الإرث الاستعماري البغيض ، المبني على عقلية الغطرسة والهيمنة والاستبداد .
بقلم : عالي أحبابي
