الأخبار

ولازال تحت تأثير الغيبوبة(بقلم:عالي أحبابي)

لا زال تحت تأثير الغيبوبة
ملك المغرب ، وبعد عودته من الغيبة المشبوهة ، وفي أول ظهور رسمي له ، تطاول على كرامة وقدسية الشعب المغربي بصك تكريس الثقافة اليهودية كعنصر من مكونات الهوية المغربية ، طاعنا الشعب المغربي بخنجر التجاهل عما يعانيه من وضع معيشي يندى له الجبين ، فضلا عن تأثيرات الجفاف وارتفاع أسعار المحروقات، وارتفاع منسوب المحسوبية والزبونية ، فماذا بقي للشعب المغربي من أمل في هذا النظام الذي صار خادما لاسرائيل ولإستراتيجيتها القائمة على تحويل المغرب إلى وطن ثان للصهاينة، رغم تعالي الصيحات الرافضة لتطبيع الانقياد بالخراطيم صوب حظيرة استعمار من نوع آخر .
ولكن ذلك لن يعفينا من السؤال ومحاولة الإجابة عنه، وحتى التفكير فيما هو أعلى من المعتاد لكي يقوم ملك المغرب باهانة شعبه بهذه الطريقة .
نعم عاد ملك المغرب مشبعا بفيتامينات التطبيع ليدوس من جديد على جماجم الشعب المغربي في ظرف ممتلئ حتى الحافة بموضوعات وقضايا تهدد أمن واستقرار المملكة التي تنخرها بنود البيعة لإسرائيل ، وتتقاذفها حرب الوراثة مؤججوها .
ولعل خرجة ملك المغرب الاخيرة رامت التأثيث لترويض المغاربة على أن إسرائيل دولة استثنائية يحق لها ما لا يحق لغيرها من دول العالم، ولا بد من فسح المجال أمام العمق التاريخي للعلاقة المشبوهىة بين القصر الملكي وعملاء الموساد الاسرائيلي وتأليفا ما بين مصالح يمكن فيها التبادل والمقايضة.
المهم أن الوضع في المملكة المغربية يترنح على صفيح ساخن تغلي قدوره على أوضاع اجتماعية واقتصادية مزرية ، فما كان من ملك البلاد الا أن صب الزيت على النار بتسخين الوضع السياسي والثقافي من خلال بيع المغرب لإسرائيل قبل رحيله ، بل بادر باعتماد نفسه وكيلا معتمدا فوق العادة لتنفيذ الأجندة الإسرائيلية ، فكل المؤشرات تشير بأن آلة العدوان على الشعب المغربي وعلى المنطقة عامة لم تتوقف عن التآمر يوما منذ أعلن محمد السادس عن استضافة كيانه السرطاني ليبدأ تطوير أساليب وفنون العدوان على إبادة وتصفية الشعب المغربي ، ووضع حد للأحرار الشرفاء الذين أدركوا منذ البدء أن نضالهم ومقاومتهم لمسرحية التطبيع ستبقى صاحبة الموقف الأصلب، وغير القابل للتراجع مهما تعقدت الصور وازدادت الضغوط، بعد أن فقد نظام الحكم بوصلة النجاة، الأمر الذي يفسر التركيز المتزايد على تهويد المغرب ومحاولات تغيير جوهر البنية المغربية الاصيلة الرافضة للتطبيع ومخرجاته .
بقلم: عالي أحبابي