الأخبارمقالات

زعيمان بفكرة التحرير

تمر 46 سنة على رحيل الشهيد الولي مصطفى السيد و 6 سنوات على رحيل محمد عبد العزيز زعيمان قادا الثورة وعبدا الطريق امام اجيال لتكون حاملة مشعل ثورة مرة عليها اليوم سنوات وسنوات من الاستمرارية والصمود فمن العدمية الى الوجود هاهية ثورة العشرين ماي حقيقة ومكسب ما كان ليحصل لولا سواعد ابنائها لولا تضحيات رجالها ونسائها وصبرهم وتحملهم اصعب الظروف .

بين الرجلين مشوار وفكر تجذر ووعي زرع في نفوس الصحراويين فلم تكن الثورة وإنجازاتها وإنتصاراتها هدية نزلت من السماء هي ثمرة دموع وصبر ورؤى ثاقبة لمن قادها وتحمل مصاعب ومسؤوليات جسيمة وأمانة تركها الشهداء .كانت خطابات الولي ومن بعده محمد عبد العزيز تزرع في نفوس الصحراويين اليقين بحتمية النصر رغم المعانات ومصاعب اللجوء وقساوة الطبيعة وحالة الشتات والحاجة الى تغليب المحركات الوطنية وتقوية الفعل الوطني القادر والمتبصر لخلق مقومات الصمود والقطيعة مع مخلفات الماضي الاستعماري .الجهل والتخلف والقبلية وغيرهم .
فمنذ بدايات الثورة وإن واجهت مخاطر وتحديات وتآمر دولي لكن عزيمة وحكمة من قادوها اغبرت نوايا المتآمرين واظهرت ان المشروع الوطني يسير وفق معايير ثابة بقناعات راسخة تقودها الجماهير المتشبعة من فكر الثورة .

ان تقييم موجز عن مسيرة رجلين لن يكفي وسيظل في صفحات التاريخ وفي اذهان اجيال لابد ان تتحمل مسؤولياتها حتى تحقيق آمال وتطلعات شعبها وتفي بعهد شهدائها ومن سقطوا من اجل قضية مقدسة …

البشير محمد عالي
………