الأخبار

عام مضى والتفاؤل يطل..(بقلم: عالي أحبابي)



عام مضى بما حمل ، وعام يطل علينا ببشارة خير ويمن وبركات على وقع إن غدا لناظره قريب ، فالتفاؤل بوصلة الأمل ومن حسن الحظ أن المقاتل الصحراوي هو الذي يوجه اليوم البوصلة، ويقيننا فجيش التحرير الشعبي الصحراوي وعبر التاريخ هو من عبد دروب الكرامة وسما بشعبنا الى حيث الكرامة وشعابها .
فقد أثبت العام المنصرم أن المقاتل الصحراوي بمساحته الجغرافية التي تعني حدود الكون جدير بأن يظل حارسا لبوابة النصر وجسرا للعبور إلى الغد، بل أكدت يومياته مع جدار الذل والعار المغربي أنه في دائرة الاهتمام والتقدير تاريخيا ، كونه صار اللاعب بالحقب والتاريخ في قلب ووجدان كل صحراوي يتوق لحمل السلاح شرفا وذودا عن حياض الوطن .
انتفاضة الاستقلال والاسرى المدنيون بالسجون المغربية الرهيبة كرسوا عاما من العطاء وتقريب التكافل النضالي بين المقاومة السلمية والكفاح المسلح ، الذي امتد على طول جغرافية الوطن .
عام أزال القناع عن تورط نظام الاحتلال المغربي في دناءة التجسس وشراء الذمم ، فتحول التسجيل إلى اعتراف، والاعتراف إلى قرينة وبينهما تتعدد الأدلة والإثباتات وصولا إلى حالة التلبس بالجريمة التي رسمت عناوينها الكبرى على تورط الملك نفسه ، ووزير خارجيته وسفرائه بالاتحاد الاوربي ، فرادى وجماعات، وهم يدفعون بالتهمة تلو الاخرى فاسحة المجال أمام سيل لا ينتهي من الفضائح التي جعلت القضية تشغل الرأي الاوربي ، كما أنه من العسير تجاهل ارتداداتها وهي تسجل فصلا جديدا قبل طي صفحة العام المنصرم ، مما يؤكد أنها ستأخذ وقتا طويلا من العام الجديد .‏
عام لم يأت بجديد على مستوى الامم المتحدة ، أين ظل الجمود سيد الموقف ، وشد الحبل بين الطرفين تمسكه بعثة الامم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية ، فكثر اللغط المغربي الممزوج بشد عصبي وإيحاء بعمق التورط في نهب الثروات ، وإطلاق العنان لنبوءات الشؤم وبث ضباب خلط أوراق، فبات العام محل الحديث مؤكدا أن مسؤولية الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي حيال تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية ، من غير المقبول أن تكون مأزومة بضعف القرارات واتخاذ المواقف الداعمة لتكريس الحق والعدالة ، والانتصار للشرعية الدولية .
نعم العام الجديد يأتي والشعب الصحراوي يعي جيدا حجم المؤامرات والدسائس التي تحيكها الرباط ومن يجاريها من رعاة الاستعمار واستصغار الشعوب ، الذين خربوا كل خطوات السلام في مناطق النزاع والحروب، وبشهادة التاريخ ، ومن خبروا دسائس ومؤامرات الظلم والجور والقهر الاستعماري .