واشنطن ترفض أن تشمل “مناورة الأسد الافريقي” مناطق من الصحراء الغربية
الشهيد الحافظ، 09 يونيو 2023، (جريدة الصحراء الحرة)، ذكرت صحيفة الباييس أن الولايات المتحدة الأمريكية رفضت طلبا متكررا من سلطة الإحتلال المغربي بأن تشمل “مناورة الأسد الإفريقي2023” الأراضي الصحراوية المحتلة.
وقالت الصحيفة أن واشنطن رفضت الأمر، وهو ما شكل إنتكاسة جديدة لدولة الاحتلال المغربي وسياساتها الرامية لتوريط الدول المشاركة في المناورة في انتهاك القانون الدولي أملا في الحصول على إعتراف دولي ولو لبرهة بسيادة! مزعومة منتزعة بواقع الإحتلال الهمجي، وسياسات الضغط والابتزاز والتجسس على الحلفاء قبل الأعداء(فرنسا، إسبانيا..)
رغم ما أكدته صحيفة الباييس من رفض أمريكي قاطع لمقترح مغربي يقضي بتنفيذ جزء من مناورات الأسد الافريقي في الصحراء الغربية المحتلة، والنفي الأمريكي المتكرر خلال النسخ الفائتة من المناورة، حيث فندت الولايات الأمريكية المتحدة رسميا في المرات السابقة المزاعم المغربية بشمول المناورات الاراضي الصحراوية المحتلة، وهو ما يشكل رفضا غير مباشر من واشنطن للإعتراف بصفقة الرئيس السابق ترامب، ورغم كل ذلك تصر ابواق الدعاية المغربية على تصدير الأكاذيب أملا في مخادعة الرأي العام المغربي والدولي .
ومرة أخرى ستضطر وسائل الاعلام المغربية للقول أن مناورات “الأسد الافريقي” سيجري جزء منها في الأراضي الصحراوية، مستغلة جهل المغاربة بالحيثيات الجغرافية ومستخدمة نفس المغالطة التي أستدعيت في المرة الفائتة، وهي حيلة منطقة “المحبس الإدارية”، والتي لا يعلم كثيرون أنها تشمل إضافة للأراضي الصحراوية، تشمل مناطق من جنوب المغرب – أي خارج الأراضي الصحراوية محل النزاع -.
وتشرف القوات الأمريكية بأفريقيا “أفريكوم” على مناورات الأسد الافريقي، وتضم عديد الدول، للتنسيق ونقل الخبرات.
وعمدت الإدارة الأمريكية الحالية منذ وصولها للبيت الأبيض إلى تجميد مقتضيات صفقة ترامب حول “السيادة المغربية”! المزعومة على الصحراء الغربية، وهو ما أثار إستياء المخزن، وجعله يبحث عن أكاذيب مضللة للإيحاء بالدعم الأمريكي لمقترحه حول الحكم الذاتي، ومن ذلك إستخدام المنطقة الادارية للمحبس للتضليل، وهي منطقة تشمل أراضي صحراوية وأخرى مغربية، هذه الأخيرة يحتمل أن تكون مسرحا لجزء من التمرين العسكري “الأسد الافريقي 2023”.