الأخبار

رئاسة الجمهورية تعزي في رحيل الإعلامي والمناصل محمد سالم بشرايا

الشهيد الحافظ 17 ديسمبر 2022 (جريدة الصحراء الحرة) – أعربت رئاسة الجمهورية عن بالغ الحزن والأسى، إثر رحيل المناضل الكبير والإعلامي المتميز والحقوقي النشط محمد سالم بشرايا سيدي يحي المعروف بالدكتور.

وأبرز بيان رئاسة الجمهورية اليوم السبت، أن الشعب الصحراوي فقد قامة نضالية أصيلة، امتشق سلاح المقاومة والصمود بالكلمة والصوت والصورة، منذ البدايات الأولى للثورة الصحراوية، بكل إيمان وقناعة وإخلاص وتفانٍ.

نص بيان التعزية

الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية الرئاسة 24 جمادي الأولى 1444، الموافق لـ 17 ديسمبر 2022 بـــيان بسم الله الرحمن الرحيم ((يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي)) صدق الله العظيم.

ببالغ الحزن والأسى، لكن بقلوب خاشعة راضية بقضاء الله وقدره، علمت رئاسة الجمهورية برحيل المناضل الكبير والإعلامي المتميز والحقوقي النشط محمد سالم ولد بشرايا ولد سيدي يحي، المعروف بالدكتور، هذه الجمعة، 23 جمادي الأولى 1444، الموافق لـ 16 ديسمبر 2022.

وأمام هذا المصاب الجلل، تتقدم رئاسة الجمهورية بأحر التعازي وأصدق المواساة لعائلة الفقيد الصغيرة، ولعائلته الكبيرة، الشعب الصحراوي قاطبة، وفي كل مواقع تواجده. إنه لمما لا شك فيه أن الشعب الصحراوي قد فقد قامة نضالية أصيلة، امتشق سلاح المقاومة والصمود، بالكلمة والصوت والصورة، منذ البدايات الأولى للثورة الصحراوية، بكل إيمان وقناعة وإخلاص وتفانٍ، وظل وفياً لعهد الشهداء، مصراً على النضال المستميت، بلا توقف ولا انقطاع، رغم كل الظروف والصعوبات التي اعترضته، بما في ذلك وهو على فراش المرض العضال.

لقد كان الفقيد من الرعيل الأول المؤسس للمؤسسة الإعلامية الصحراوية، وخاصة الإذاعة المسموعة، حيث يشهد له القاصي والداني، العدو قبل الصديق، بتلك المساهمات الكثيرة والنوعية، عبر إنتاج غزيز من الحصص والبرامج، حيث كان له مع رفاقه، دور حاسم في بناء مدرسة وطنية إعلامية صحراوية، كانت ترافق بكل دقة واستمرارية تلك المعارك والبطولات والأمجاد التي صنعها شعبنا عامة، على كافة الواجهات، وبشكل خاص جيش التحرير الشعبي الصحراوي.

والفقيد محمد سالم بشرايا هو أيضاً أول رئيس لجمعية أولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين AFAPREDESA حيث أضاف باقتدار إلى رصيده الزاخر في الميدان الإعلامي نشاطاً حقوقياً مكثفاً ومتواصلاً، بل وقرن بينهما في معركة نضالية محتدمة، رغم الوضع الصحي الحرج، مسجلاً حضوره المتميز، بروح الوطنية الصادقة والاستعداد الدائم للمساهمة، بكل ما أوتي من قوة، في مسيرة الكفاح التحرري، وكله ثقة ويقين بأن النصر حتمي وأن الاحتلال إلى زوال، وأن الدولة الصحراوية ستستكمل سيادتها على كامل ترابها الوطني.

ولا شك أيضاً أن إقدام دولة الاحتلال المغربي على إبعاده عنوة عن عائلته في مدينة العيون المحتلة صوب الديار الإسبانية، وهو في وضعية صحية حرجة جداً، وبدون مرافقة، لهو دليل قاطع، ليس فقط على مقدار الحقد الدفين لديها على هذا المناضل البسيط المتواضع، ولكن المقاتل الشرس الشجاع، بل على ما تركه الفقيد محمد سالم بشرايا من وقع دامغ وفعل مؤثر، يضرب في أعماق العدو المغربي وسياساته الخبيثة، سجله الدكتور بحروف من ذهب ونضال وصمود وتحدي وإصرار على مدار سنوات طويلة.

فاللهم أغفر لفقيد الشعب الصحراوي، المناصل المخلص محمد سالم ولد بشرايا ولد سيدي يحي، وتغمده بواسع رحمتك، مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وألهم شعبنا وذويه جميل الصبر والسلوان، أنك سميع مجيب، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

( واص ) 090/105/500