الموقف الفرنسي الجديد من قضية الصحراء الغربية هو موقف معادي للجزائري(بقلم: ازعور ابراهيم)
إذا حاولنا فهم حقيقة السبب الذي جعل فرنسا تضحي بعلاقاتها المتشعبة مع الجزائر ، و تحيي ميولاتها العدوانية في هذا الوقت ضد حق الصحراويين الثابت ، من وجهة نظر نفسية ؛ نجد أن الموضوع صدر بدافع الغضب الذي ينتاب فرنسا من الجزائر منذ أن قطع الرئيس ( عبد المجيد تبون) – الذي كانت بلاده أول بلد أفريقي تمرد على شرعية أمومة فرنسا لأفريقيا – طريق التماهي مع سياستها الإستعمارية.
و تعتقد فرنسا بأن الجزائر وقفت وراء نكبتها في غرب أفريقيا، حيث منعت وصول طيرانها الحربي إلى تلك البلدان عبر أجوائها..
كل هذا جعل فرنسا تصبح ترى بأن مبررات اصطفافها وراء المغرب في قضية الصحراء الغربية، هي أكبر بكثير من مبررات الاستمرار في دعم قرارات مجلس الأمن الدولي ، الذي أصبح مثله مثل جامعة الدول العربية، جسم بلا روح .
ونتيجة لحاجة داخلية، وأخرى متعلقة بقوى الاستعمار التي تعتبر فرنسا رأس الحربة فيه أفريقيا ، ظهر هذا الطابع المنفعل لعلاقات فرنسا بالجزائر ؛ فهي ترى بأن الجزائر لها دور، من أي نوع ، ساعد على ضياع أفريقيا من تحت سيادتها، وتريد هي أن ترد بعمل من جنس المصالح، بحيث تجعل الصحراء الغربية تضيع من الجزائر لصالح المغرب، وهي آخر ما تبقى لها من أفريقيا.
إذا فرنسا المهزومة، والمطحونة ، تحت أقدام الأفارقة، لا تزال حزينة، مشتة الذهن، وترفض هذا الواقع الذي تحمل الجزائر مسؤولية الجزء الأساسي منه.
بالنسبة لنا. فرنسا سوف لن تستخدم ضدنا سلاح نووي ،أما ما هو دون ذلك، فقد استخدمته ضدنا في عام 1977، دون جدوى.
برأيي المتواضع جدا. فرنسا ستجوع .وإذا جاعت فستعود للسرقة. والجزائر بالنسبة لها هي: ” شر لابد منه”، أي أن الجزائر تشبه البركة المائية التي يختبئ بها تمساح عظيم مسنن ، وفرنسا مثل الظبي العطشان.
بقلم: أزعور إبراهيم