الأخبارالافتتاحيةمقالات

بوادر الإنقلاب العسكري في المغرب(مؤسسة نشطاء)

بدأت في الثلاث سنوات الماضية تظهر بوادر الإنقسام داخل دار المخزن في المغرب ، وهي بوادر خرجت للعلن في عدة مناسبات ، لكن تبقى ملابسات إعداد التحقيق الصحفي الأخير لمجلة إيكونوميست من أهم المؤشرات التي تعكس وجود صراع داخلي داخل النخبة الحاكمة في المغرب وداخل العائلة الملكية نفسها ومحيط الملك ، وصلت مرحلة التراشق عبر الصحافة الدولية.

لن نتحدث هنا عن ما نشر في التحقيق الإستقصائي الذي نشرته مجلة إيكونوميست ، إلا أننا سنلط الضوء على كواليس دخول الصحفي نيكولا بيرام الذي قام بالتحقيق ، ومن سهل له دخول المغرب من أجل إعداد تحقيق عن كواليس الحكم داخل دار المخزن التي تشهد انقساما قد يؤدي لانقلاب عسكري في الأفق القادم .

يعتبر الصحفي نيكولا بيلام ممنوعا من دخول المغرب منذ سنة 2002 بسبب إحدة التحقيقات الصحفية عن المخزن لصالح قناة BBC ، وهو الصحفي الذي قام بإجراء تحقيق استقصائي عن الملك و ال زعتير نشره قبل أسابيع قليلة من الان ، وما دام يمنع ” القضاء ” يمنع نيكولا بيلام من دخول المغرب ، فمن سهل له الدخول و إجراء عدة لقاءات مع مقربين من الملك هاجموا فيها طريقة تسيير البلاد ؟ .

تقول المعلومات أنه في أكتوبر 2021 دخل الصحفي نيكولا بيلام إلى المغرب بدعوة من أطراف أمنية مغربية و من بعض الافراد المنتمين للعائلة المالكة نفسها ، حيث استقر بفندق سوفيتيل ” Hotel Sofitel ” بالعاصمة المغربية الرباط ، وكان يرافقه بشكل شخصي عبد المالك العلوي إبن أحمد العلوي الأخير وهو إبن عم الحسن الثاني ، والمعروف أن عبد المالك هو المكلف بالصحافة الفرنسية في جهاز لادجيد ، وله عدة خلافات مع الملك الحالي محمد السادس .

وتضيف المعلومات أن عبد المالك العلوي بالتنسيق مع عدة أجهزة مدنية و عسكرية مغربية كان يسهل تحركات الصحفي نيكولا بيلام داخل المغرب ، و التنسيق لقد عدة لقاءات وحوارات صحفية مع مسؤولين داخل القصر بالاضافة لضباط سامون في الاجهزة المخابراتية و العسكرية وصلت لأزيد من 30 جلسة حوار ، وهي نفس الشخصيات التي فضحت ما يدور داخل القصر وحجم التذمر من نمط الحكم الذي يسير به محمد السادس الدولة المغربية .