النسخة الضائعة من “أمير المؤمنين’!!(بقلم: أزعور إيراهيم)
النسخة الضائعة من “أمير المؤمنين’!!
بغض النظر عن تاريخ تصوير الشريط، الذي ظهر فيه ملك المغرب، وهو يكاد يفقد توازنه،و محاولة احتواء الشريط وإعطائه بعض التفاسير، دون تكذيب ان الذي ظهر هو الملك بذاته.
نتساءل عن توقيت عملية التسريب، لنجد أنه ظهر على بعد ساعات قليلة من بداية زيارة الرئيس الفرنسي للجزائر، كما أنها تأتي بعد الخطاب الذي عكس غياب الرؤية، لدى ملك المغرب، من وجهة نظر المراقبين، الذين رأوا فيه” تطاولا على فرنسا “، التي عملت منذ استقلال المغرب، كمظلة للعرش ضد خطر الانقلابات..
أعتقد بأن المصالح السرية الفرنسية، هي من قامت بتسريب هذا الشريط، في هذا الوقت بالذات، لعدة أهداف، هي:
1- التعبير عن الامتعاض من تجاهل الملك لها في خطابه الأخير، ورأت بأنه تصرف يستوجب عقاب شخصي.
2- أن فرنسا بصدد تغيير موقفها، بشكل يتماشى مع مصالحها، من قضية الصحراء الغربية، و ستأخذ معها بيد إسبانيا، وربما كافة دول الإتحاد الأوروبي.
3- أن الشركات الفرنسية في المغرب، لم تعد لها قيمة؛ لأن الطاقة التي تعمل بها، تأتي من الجزائر. الآن. الحديد والطاقة والمساحة، والعروض المغرية، كلها متوفرة في الجزائر.
وبالرجوع إلى الشريط.
نجد بأن” محمد السادس”، قد أساء إلى لقب “أمير المؤمنين”، بأن ساهم في تدمير سمعته كرئيس لبلد إسلامي يعج بالعلماء، من أمثال “الريسوني”، عبر الانقياد لرغباته ونزواته.
لقد أبان محمد السادس، مدى قدرته، كملك، على الإساءة إلى استعمال السلطة، دون خوف من العواقب وهي نتيجة حتمية للإستبداد واستعباد الشعوب المغلوب على أمرها.
أخيرا. ربما لاحظ المغاربة، طغيان الإخوة “زعيتر”، وتغلغلهم وسط جهاز الحماية الخاصة بالملك، وكيف نجحوا في الإحلال محل أفراد الحماية الخاصة، المدربين على يد الدولة، الذين يشتمل دورهم، في مثل هذه الحالات، على مخطط للطوارئ.!!
وأخيرا. على المغاربة أن تيقنو بأن ليس” للبوليساريو”،لا اليد،و لا الخبرة، ولا الدور في القيام بهذا العمل الاحترافي.
