رفع السقف والهبوط الاضطراري(بقلم: عالي احبابي)

رفع السقف والهبوط الاضطراري
بعنترية الهبوط رفع ملك المغرب سقف الشراكة بالدوس على الحياد ، إما معي أو ضدي ، لا وجود لموقف بين موقفين ، انه يرمي جمرات لعنته على موريتانيا ليحرجها للانزلاق عن مؤشر إبرة الحياد ، حيث يعترف بلسانه أن أخذ العصا من الوسط غير مقبول ، وأما الآخرون فسيحتفظ لهم بمواقف في صندوقه الأسود الزاخر بتصدير التوتر وصك الابتزاز عن سبق الإصرار والترصد .
إنها نهاية التطاول التي تفضي بصاحبها الى الانتحار ، بل هي تعداد لخطوات ملك المغرب بين معي أو ضدي ليختبر أيهما الأقرب إلى صندوق أحلامه ، ومن الواضح أن لا حلول لتأزم وضعه في الداخل والخارج، بينما تغريه أوهام التطبيع بما قدمته من وعود فارغة ، وعما قريب تشرع تطاولات ملك المغرب في الهبوط الاضطراري بعد أن أنهكتها إرادة الصحراويين وقوة تعاقدهم مع العهد على استكمال سيادة الدولة الصحراوية دون التطاول على مواقف الدول والتزامات شعوبها.
اعتداء نظام الاحتلال المغربي على مواقف الشرعية لدولية والتزام الحياد لم يكن في مقدوره إحداث أي تغيير ، سوى أنه يؤكد تعرض أمن المنطقة للخطر ، خاصة التي لا تمشي وفق منهج سياسته الإرهابية ، بيد أنه لم يضع في حسبانه سيناريوهات الهزيمة المحتملة بالتوازي مع تراجع مواقف العديد من حلفائه إلى المقاعد الخلفية على سلم حق تقرير المصير، والانتصار لإرادة الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال .