الأخبار

إن في فقد المهدي ولد محمدلمين لعبرة(بقلم: النانة لبات الرشيد)

إن في فقد المهدي ولد محمد لمين لعبرة.
لا يحتاج المرء لأن يكون قائدا في تنظيمنا كي يعمل لأجل شعبه ويجد فرصة الخلود لقاء ذلك العمل، لا يحتاج المرء لأن يكون وزيرا أو سفيرا .. ليحظى بفرصة محبة الشعب وتقديره.
لكي يكون أي منا المهدي في قلوب الصحراويين اليوم، يكفيه أن يكون مخلصا، صادقا، بشوشا، متفان في عمله.
لقد أرادت القدرة الخلود للمهدي حين سخرته لخدمة الجماهير، وحين أخلص هو في تلك الخدمة، وبذل فيها شبابه وعمره.
اليوم، ينعي الصحراويون في كل مكان المهدي محمد لمين، من عرفه ومن لم يعرفه، دون أن تكون هناك كاميرات موجهة عليه قيد حياته، ودون حاجته لجيش المدونيين الملمعين، ودون الحاجة لذوي قربى همهم فرض وجوده أو ذكراه، كان المهدي مناضلا صحراويا مخلصا فحسب، فنال دون عناء المحبة الخالصة.
اللهم ارحم عبدك المهدي ولد محمد لمين وارحمنا إذا صرنا لما صار إليه.