الأخبار

حزب الاصلاح الموريتاني:”صريحات الريسوني أعادت إلى الأذهان شبح النزعة التوسعية البائدة لدى الشقيقة المغرب”

18غسطس2022، قال حزب الإصلاح الموريتاني إن التصريحات الأخيرة لرئيس اتحاد علماء المسلمين الشيخ أحمد الريسوني، تدخل ضمن تحركات تشي بإحياء شبح التوسع المغربي المُتجاوز، وبعودة المغرب إلى “سياسة المحاور التقليدية المعادية لموريتانيا والجزائر والجمهورية العربية الصحراوية”.

وجاء في بيان أصدرته اللجنة الدائمة لحزب الإصلاح أمس الأربعاء، تعليقا على تصريحات أحمد الريسوني الواصفة وجود موريتانيا بــ”الغلط”، أن الرأي العام في البلاد تعود من وقت لآخر “سماع تصريحات غير مبررة ومجحفة لشخصيات مغربية تسيء لموريتانيا وتمس من استقلالها وسيدتها الوطنية”.

غير أن التصريحات الأخيرة للشيخ الريسوني رآها الحزب فاقت ذلك الحد، ليصل “شررها منطقة تيندوف الجزائرية وكامل أقاليم الصحراء الغربية”.

ونوه الحزب في بيانه إلى أن تصريحات الريسوني “أعادت إلى الأذهان شبح النزعة التوسعية البائدة لدى الشقيقة المغرب”، التي اعتبر أنه مازال يُغذّيها الفصل 42 من الدستور المغربي من خلال احتفاظه بعبارة ”الحدود الحقة“ المبهمة وغير الدقيقة قانونيا.

وأضاف البيان أن المادة 42 من الدستور المغربي تسمح للمغرب بتوسيع حدوده “غير الثابتة أصلا متى شاء”، من خلال فقرة ”الملك هو ضامن استقلال البلاد وحوزة المملكة في دائرة حدودها الحقة“.

واعتبر حزب الإصلاح بعد سرد شواهد من تحركات رسمية وتصريحات وتغطيات إعلامية مختلفة، تجاري تصريحات الشيخ الريسوني، أنه لا ينبغي لبلد كالمغرب أن “يغتر في علاقاته مع أشقائه في موريتانيا والجزائر والجمهورية العربية الصحراوية، تحت تأثير دعم بعض الدول الغربية له”.

مضيفا أن “الاتكال المطلق على الغير البعيد خاصة إسرائيل”، قد تأكد أكثر من مرة بأنه مجرد سراب عندما تتغير فجأة الحسابات الدولية والمصالح الغربية.

ورأى حزب الإصلاح في بيانه الذي شجب فيه تصريحات الدكتور المغربي أحمد الريسوني، أن الترويج الإعلامي لمثل الأفكار الواردة في تصريح الريسوني هو في حد ذاته “تصرف صادم، ويترك الانطباع بأن المغرب يتعمّد أن يُخيف جيرانه، وأنه يساهم في تغذية حالة التوتر معهم باستمرار”.