الأخبارمقالات

انفض السامر وخرجت الرباط بخفي حنين

انفض السامر وخرجت الرباط بخفي حنينبقلم: عبد الله ولد بونااختتمت القمة الإفريقية الأوروبية ؛ وبدأت الوفود الرئاسية رحلة العودة ؛ وكان المشهد صدمة كبرى للرباط وهزيمة مدوية .

نظرات بوريطة الشاردة وكأنه مصاب بالدوار وهو يرى العلم الصحراوي يرفرف مع أعلام دول إفريقيا وأوروبا ؛ ولقاءات الرئيس الصحراوي البروتوكولية ؛ وزيه البظاني الجميل ؛ وكأنه يقول لجميع مجتمع البظان في الشمال الإفريقي ؛ أنا هنا باسمكم جميعا أعلن نصركم وكرامتكم وشرفكم في المحافل الدولية ؛ رغم الحرب الشرسة التي تشنها الرباط على ثقافة البظان ووجودهم في الصحراء الغربية وجوارها.

العالم يحتفي بالوفد الصحراوي رؤساء وبرلمانات ؛ وبوريطة يتجول بين الجمع كقط ضال لايجد من يأويه

.انفض السامر وخرج المغرب بخفي حنين ؛ وخسر جولة كذبه المعهود على الإعلام الرسمي والشعبي .

خسر الجولة وخسر جمهوره المغربي معها فالمغاربة هم من تولى الرد على كذب بوريطة هذه المرة ؛ فقد بادرت طاحونة الكذب المخزني إلى إطلاق حملاته المزيفة المعتادة ؛ الرئيس الصحراوي لم يحضر بدعوة رسمية فدعوته مزورة ولم يستقبله أحد ؛ وأوروبا تنفي كل علاقة لها بحضوره ؛ لكن المغاربة هذه المرة كانوا أصدق من عرشهم ومخزنهم ؛ فصدقوا مع أنفسهم وردوا على الصفحات المغربية بالقول كفى كذبا ؛ فهل البروتوكول الرسمي لاستقبال الوفد الرئاسي الصحراوي كان مزورا هو الآخر وهل اللقاءات عالية المستوى بين الرئيس الصحراوي ونظرائه كان مزورا ؛ وأردف أحدهم قائلا كفى كذبا على أنفسنا ؛ إن دبلوماسيتنا فاشلة تماما وتعتمد على خداعنا علناألست الجمهورية العربية الصحراوية عضو في الاتحاد الإفريقي ؛ فلاتملك أي دولة أوروبية حق الفيتو ضد حضور الصحراويين وهم تلقوا دعوة رسمية من الاتحاد الأوروبي ككل الدول.من حق الصحراويين أن يحتفلوا بالنصر فقد كشفوا تراهات بوريطة والصفحات والمواقع المغربية التي عودت الشعب المغربي المقهور على بث الوهم ؛ لقد سقطت مملكة الوهم من أعين شعبها وسطر الصحروايون نصرا عظيما في سجلهم الذهبي ؛ فلم يخلق الله هذا الشعب المكافح العظيم إلا للمجد والنصر مهما كانت التضحيات .

ولقد زاد المشهد الصحراوي ألقا تلك الهبة الشعبية الصادقة في المدن الصحراوية المحتلة ضد الاحتلال ؛ علم الجمهورية العربية الصحراوية وشعارات البوليساريو في عمق لعيون والداخلة وبوجدور وغيرها ومعزوفة مدفعية جيش التحرير تدك جحور المحتل على طول خط النار ؛فالنصر آت لا محالة ؛ والاحتلال المغربي في الرمق الأخير دون ريب.وتعود جملة الرعب المشهورة في الحرب الأولى لدى الجيش المغربي ياويلكم جاوكم البوليساريو