الأخبار

بعد سبعون عاما من التجميد، الجزائر توقظ منجم “جبيلات” العملاق

الشهيد الحافظ، 30يوليو2022،(جريدة الصحراء الحرة)، شرع وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب اليوم، السبت، في زيارة عمل وتفقد إلى ولاية تندوف، أين قام من خلالها بافتتاح منجم الحديد بغار جبيلات.

ونظرا للأهمية الكبيرة للمشروع الاستراتيجي بغار جبيلات اتخذت السلطات الجزائرية جملة من القرارات والإجراءات بخصوص بعث هذا المشروع الضخم والذي سيجعل الجزائر من أكبر المنتجين لمادتي الحديد والصلب في العالم ويمثل خطوة هامة في طريق الخروج من التبعية للمحروقات التي لازمت الجزائر لعقود من الزمن.

إيرادات ستتجاوز 16 مليار دولار ستجعل الجزائر رقما مهما في السوق الدولية للحديد

ويتوقع خبراء اقتصاديون أن يكون منجم الحديد بغار جبيلات (ولاية تندوف) واحد من أكبر الاستثمارات المنجمية في الجزائر منذ الاستقلال، حيث دخلت الحكومة الجزائرية في شراكة مع 3 مؤسسات صينية عملاقة ورائدة في هذا المجال “أم سي سي”، و “هايداي سولار” و “سي دابليو أي” وذلك وفق قاعدة 51/49، وبعد الموافقة الرسمية لمجلس الوزراء في اجتماعه يوم 8 ماي الماضي على المشروع، ستنطلق هذا السبت المرحلة الأولى من المشروع والتي تتطلب استثمارات تفوق 1.5 مليار دولار، على أن تتبعها مراحل أخرى بين 4 و10 سنوات. وتقدر احتياطات المنجم بـ 3.5 مليار طن من الحديد منها 1.7 مليار طن قابلة للاستغلال في المرحلة الأولى، وطاقة إنتاجية سنوية من خام الحديد بـ 12 مليون طن وهو يعتبر من أكبر المناجم في العالم ما سيجعل الجزائر واحدة من أحد أهم موردي الحديد عالميا، ويتوقع خبراء أن تصل إيرادات الجزائر من عملية التصدير إلى أزيد من 10 مليارات دولار سنويا على أن تصل إلى 16 مليار دولار مع انتهاء كل مراحل المشروع، كما أنها ستكون رقما هاما في السوق الدولية للحديد مع الأخذ بعين الاعتبار الاستثمارات الكبرى الحالية التي هي قيد الاستغلال كمصنع بلارة بجيجل (شراكة جزائرية-قطرية)، ومصنع الحجار، ومصنع توسيالي (استثمار تركي) بوهران.