الأخباردوليا

احزاب إسبانية تجدد رفضها تغيير موقف اسبانيا من النزاع في الصحراء الغربية، وأخرى تصف سانشيز ب”الخطر العام”

مدريد 12 يونيو 2022 (جريدة الصحراء الحرة) – وصفت زعيمة الحزب الإسباني “سيودادانوس”, إيناس أريماداس, اليوم الأحد رئيس الحكومة بيدرو سانشيز, ب”الخطر العام”, بعد تغيير موقفه في ملف الصحراء الغربية وقرار الجزائر تعليق معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون مع اسبانيا.

وقالت السيدة أريماداس في مقابلة نشرتها صحيفة “لا رازون”, بعد وصف بيدرو سانشيز بأنه “خطر عام” في “لا مونكلوا”, مقر الحكومة, ان “السياسة الخارجية لأي بلد لا يمتلكها رئيس حكومة, لأنها تتعلق بصورة اسبانيا. قد يكون لها عواقب جيوسياسية خطيرة للغاية”.

وحذرت زعيمة الحزب من عواقب تغيير موقف بيدرو سانشيز في الملف الصحراوي, مؤكدة أن “الضرر” الذي أحدثته حكومته سوف يستمر بمرور الوقت, حتى بعد رحيل هذه الأخيرة.

ونددت الطبقة السياسية الاسبانية بسياسة بيدرو سانشيز ازاء النزاع في الصحراء الغربية حيث جدد التأكيد على دعمه لما يسمى”مخطط الحكم الذاتي” المغربي خلال آخر تدخل له بمجلس الشيوخ, موجها بذلك ضربة قوية لجهود الأمم المتحدة و المبعوث الشخصي للأمين العام و مساهما بشكل مباشر في تدهور الوضع في الصحراء الغربية و المنطقة.

وقال رئيس الحزب الشعبي الاسباني (المعارض), ألبرتو نونيز فيخو أمس السبت أن النتيجة الوحيدة لتغيير موقف رئيس الوزراء الاسباني حول نزاع الصحراء الغربية قد أفضى إلى “أكبر أزمة دبلوماسية مع بلد من البلدان الإستراتيجية بالنسبة لإسبانيا و هو الجزائر”.

بدوره أوضح رئيس الوزراء السابق خوسي ماريا أزنار أن الحكومة الاسبانية قامت بخطوة “سخيفة للغاية” مع الجزائر تركت البلد في “وضع حرج”. و أكد المسؤول الذي وقع على معاهدة الصداقة مع الجزائر في 2002 أنه “من الصعب ايجاد خطأ أكبر في السياسة الاسبانية”, في اشارة إلى تغيير موقف الحكومة الاسبانية بشأن الصحراء الغربية.

أما حزب “فوكس”, فطلب بكل بساطة استقالة بيدرو سانشيز الذي “تسبب في افساد” العلاقات مع الجزائر.

وبعد أن قررت الجزائر الأربعاء الماضي تعليقها “الفوري” لمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون التي ابرمتها يوم 8 أكتوبر 2002 مع مدريد, اشتكت الأخيرة على الفور للمفوضية الأوروبية.

وفي هذا الصدد, استنكر الصحفي الإسباني, إغناسيو سيمبريرو, على تويتر سياسة “الكيل بمكيالين” لمدريد, مضيفا : “اسبانيا لديها أيضا أسبابا لتشكو من المغرب  (إغلاق الجمارك في مليلية, التمييز في موانئ الأندلس, قضية بيغاسوس للتجسس إلخ…), لكنها لم تفعل. فهل هي سياسة الكيل بمكيالين؟”

المصدر: ( واص )