عام جرفته رياح عاتية(بقلم: عالي أحبابي)
مر العام 2024، على عكس الأماني التي وزعناها تهليلا بقدومه ، فلا يزال الاحتلال المغربي يصول ويجول بين الانتهاكات ، والتجاوزات الدولية ، التي ما تزال صوره البشعة تملأ الدنيا دون أن تحرك في هذا العالم المنافق ساكنا.
نعم عام زاخر بصور الدمار في مختلف مدن وقرى العالم ، كان حافلا بموت الأبرياء جراء تطاول الاحتلالين المغربي والاسرائيلي ، فضلا عن موت الضمير والقلوب لدى العالم والعرب، ، بل هو عام سيبقى يلاحق الجميع باعتباره وصمة عار كبرى يصعب محوها من مخيلة الشعوب التواقة للحرية والاستقرار والتنمية .
فلم نعلق امالا على العام الجديد لأننا سئمنا الانتظار الذي يقضي عامه الخمسين على ضفاف اللجوء وهجران الارض ، فوفروا تهانيكم وأمنياتكم ، واختزلوها في شحذ الهمم واستحضار التحديات ، فلقد تمنينا ذلك كثيرا من قبل في الأعوام والعقود الماضية، ولم تنل الأمة إلا أعواما سوداء كسواد قلوب من سيطروا عليها واستبدوا بها من أعداء الخارج والداخل معا.
فخلال العام المنصرم لم تكتف الرباط بتأجيج التصادم في القراءات المختلفة حول تصعيدها غير المسبق مع الامم المتحدة , سواء ما تعلق برفع سقف التوتر , أو ما اقترن بالنتائج المتوخاة منه، وهي تجري انعطافا حادا يهدد بقلب الطاولة إذا ما عجزت عن تدوير الزوايا حولها، بحكم أن المجتمع الدولي يميل إلى ايجاد حل عادل ونزيه يحترم ارادة الشعب الصحراوي في الحرية وتقرير المصير أكثر مما هو نحو التقاطع في ظل سياسة قابلة للتأويل وحمالة لأوجه متعددة ، لن تكون في مصلحة الامن والاستقرار في المنطقة .
بقلم عالي احبابي