ماكرون، “حلاب ناقتو في الظاية”..(بقلم: عالي أحبابي )
مهما طغى الظلم والعدوان ، وظن أهل الاستبداد أنهم قادرون على أن يفعلوا ما يريدون من استطان ونهب لثروات الشعب الصحراوي ، فلا بد من الوصول إلى جدار صد الحقيقة ، ولنأخذ من المسميات ما يوحي بإزالة الغشاوة الاستعمارية في نسختها الجديدة ، فما يسمى اعتراف ماكرون وقبله ترامب وسانشيز وغيرهم بدعم الاحتلال المغربي ، مجرد سيرك حركته الأطماع التوسعية للاستفزاز ، حركته بسلوك عدواني متوحش امتطى خارطة الوهم للتضليل ، وتغطية الافلاس السياسي ، والعجز الاقتصادي الذي ينخر بلادهم .
خطابات التوسع الفرنسي وما رافقها من قراءات وتطبيل ، لن تعدو كونها مناورات تغازل الموقف الجزائري الثابت حيال القضية الصحراوية ، والداعم لحق شعبنا في الحرية والاستقلال ، موقف يتخذ من احداثيات ثورة أول نوفمبر نهجا لمساندة كل حركات التحرر فرافقها حتى تصدعت غشاوة الاستعمار وتطايرت صحفه ، موقف الجزائر أقوى من أن تهزه عواصف العته المغربي ، وأكبر من أن تنال منه شطحات ماكرون وسيرك سانشيز .
نعم نحن في الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية ، قرأنا في زيارة ماكرون لمحميته الاولى محاولة للنفخ في أذن رعاة الاستعمار ، وتلك شيمة تميط قناع الهيبة والوقار، وتحيله الى التقاعد بسن التردد ، والسقوط في حبال مصيدة دولة الاحتلال المغربي ، فحمل خطابه من الردة السياسية ما هو كاف لبعثرة أوراق دفاتر اليأس والقنوط والانزعاج من صلابة الموقف الجزائري الشامخ شموخ النخوة والايباء .
ولعل من يفترض فيهم حماية الشرعية الدولية ، مالت بهم حسابات داخلية موجودة في نفوسهم ، كاقتباس التشابيه وممارسة شيء من الإسقاط المغربي الغارق في الكذب والنفاق والتزوير، دون أن يتساءلوا : لم لا يقومون بتزييت مفاصل تفكيرهم الذي يعاني من خشونة الولاء والسقوط في مستنقع التطاول على قدسية حدود الشعوب ، ولا زال يرودهم حلم التوسع الاستعماري في زمن أعطى بظهره لاستصغار الشعوب ، التي لن يخيب من يتسلح بحاضنتها .
بقلم عالي احبابي