الأخبار

الجمعية الصحراوية لضحايا الالغام تستنكر اعتداء دولة الاحتلال المغربية على عائلات صحراوية و تخريب ممتلكاتها

الشهيد الحافظ، 6 سبتمبر 2024 (واص) –  استنكرت الجمعية الصحراوية لضحايا الالغام في بيان لها ما قامت به مؤخرا دولة الاحتلال المغربية من مهاجمة عشرات العائلات الصحراوية القاطنة بمنطقة لمريات جنوب شرق مدينة العيون المحتلة، مستخدمة الجرافات بتدمير منازلهم وتخريب ممتلكاتهم ومعاملتهم بوحشية وإجبارهم بالقوة على الخروج من المنطقة. 

و ذكرت الجمعية أن الاحتلال المغربي واصل منذ 31 أكتوبر 1975 ارتكاب جرائم إبادة وجرائم حرب بحق المدنيين الصحراويين، كقتل الابرياء و اعتقالهم و الزج بهم في السجون و تعذيبهم و نهب الثروات وزرع ملايين الالغام و بناء الجدران العسكرية واستعمال الاسلحة المحظورة دوليا و الطائرات المسيرة و غيرها، و أخيرا هدم منازل الصحراويين و مصادرة ممتلكاتهم و الاستلاء على اراضيهم.

و دعت الجمعية إلى تحميل دولة الاحتلال المغربية مسؤولية انتهاكاتها الصارخة والمتواصلة للقانون الدولي الإنساني و حماية المدنيين الصحراويين في الصحراء الغربية المحتلة بصفتها إقليما خاضعا لتصفية الاستعمار تحت رعاية الأمم المتحدة.

فيما يلي النص الكامل للبيان:

“يواصل الاحتلال المغربي منذ 31 أكتوبر 1975 ارتكاب جرائم إبادة وجرائم حرب بحق المدنيين الصحراويين، كقتل الابرياء و اعتقالهم و الزج بهم في السجون و تعذيبهم و نهب الثروات وزرع ملايين الالغام و بناء الجدران العسكرية واستعمال الاسلحة المحظورة دوليا و الطائرات المسيرة و غيرها، و أخيرا هدم منازل الصحراويين و مصادرة ممتلكاتهم و الاستلاء على اراضيهم.

حيث قامت مطلع الاسبوع الماضي قوات الاحتلال المغربية بمهاجمة عشرات العائلات الصحراوية القاطنة بمنطقة لمريات جنوب شرق مدينة العيون المحتلة، مستخدمة الجرافات بتدمير منازلهم وتخريب ممتلكاتهم ومعاملتهم بوحشية وإجبارهم بالقوة على الخروج من المنطقة.  

إن هذا الاعتداء الوحشي على ممتلكات الصحراويين يعد جريمة حرب وتصعيدا خطير في سياسة الأرض المحروقة وما يرافقها من مصادرة الأراضي وتخريب الممتلكات وتهجير قسري وممارسات عنصرية تنتهجها دولة الاحتلال المغربية ضد الصحراويين في الأراضي المحتلة.

في هذا الاطار،  تعبر الجمعية الصحراوية لضحايا الالغام عن الادانة الشديدة لما قامت به سلطات دولة الاحتلال المغربية من هدم وحشي لعشرات منازل العائلات الصحراوية بضواحي مدينة العيون المحتلة، في اطار سياسة استعمارية استيطانية تهدف إلى إدامة الاحتلال وتوطين المزيد من المستوطنين المغاربة في الإقليم في خرق سافر للمعاهدات و القوانين الدولية.

و تدعو الجمعية الصحراوية لضحايا الالغام الامم المتحدة و مجلس الأمن تحميل دولة الاحتلال المغربية مسؤولية انتهاكاتها الصارخة والمتواصلة للقانون الدولي الإنساني و حماية المدنيين الصحراويين في الصحراء الغربية المحتلة بصفتها إقليما خاضعا لتصفية الاستعمار تحت رعاية الأمم المتحدة.

و تطالب الجمعية الصحراوية لضحايا الألغام، المجتمع الدولي وبصفة خاصة الأمم المتحدة بالضغط على المغرب للانصياع لاتفاقيتي حظر الألغام والقنابل العنقودية (أوتاوا وأوسلو)، والسماح للمنظمات بتنظيف المنطقة.

كما تطالب بتفكيك الجدار العسكري المغربي، جدار الذل و العار، الذي يقسم الأرض والشعب، و الذي يعد من أخطر الأحزمة في العالم لاحتوائه على ملايين الألغام المزروعة التي تسبب مخاطر جمة على الإنسان والحيوان والبيئة.”