الأخبار

تحذيرات من “حمام دم” إذا اجتاح الاحتلال رفح ودعوات لمنعه

توالت التحذيرات -اليوم السبت- من كارثة إنسانية هائلة إذا اجتاحت إسرائيل مدينة رفح جنوب قطاع غزة، التي تعد آخر ملاذ للنازحين في القطاع المحاصر، ويعيش فيها حاليا حوالي مليون و400 ألف فلسطيني، وذلك بعد تصديق جيش الاحتلال أمس على عملية عسكرية فيها.

وحذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من وقوع كارثة ومجزرة عالمية قد تخلف عشرات آلاف الشهداء والجرحى، إذا بدأت قوات الاحتلال عملية برية في المدينة التي أمرت سكان قطاع غزة النزوح إليها منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وطالب مجلس الأمن الدولي بإصدار قرار يضمن إلزام الاحتلال بوقف الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني.

كما حذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من ارتكاب الاحتلال مجازر برفح المكتظة بالنازحين الذين يعيشون في ظروف إنسانية قاسية.

وقالت حركة حماس إن موقف الإدارة الأميركية بعدم دعمها الهجوم على رفح لا يعفيها من المسؤولية الكاملة عن تبعاته.

كما دعت جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، ومجلس الأمن الدولي، إلى التحرك العاجل والجاد للحيلولة دون ارتكاب إبادة جماعية في مدينة رفح.

تهجير الفلسطينيين

وأشارت الرئاسة الفلسطينية -في بيان- إلى أن الخطط الإسرائيلية باجتياح رفح يراد بها تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، مؤكدة أن شن عملية عسكرية في المدينة المكتظة سيكون تجاوزا لكل الخطوط الحمراء، وفق تعبيرها.

وكانت الأمم المتحدة حذرت من أي عملية عسكرية في مدينة رفح، وقالت إن أي تهجير قسري جماعي يفرض على سكانها والنازحين فيها سيكون مخالفة للقانون الدولي.

وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن التهجير القسري المتكرر هو ما دفع سكان غزة إلى رفح، حيث أصبحوا محاصرين من دون خيارات، ويعيشون في خيام مؤقتة.

دعوة لمجلس الأمن

من جانبها، أعربت وزارة الخارجية السعودية عن قلقها من التهديد الإسرائيلي باجتياح رفح، وحذرت من تداعيات بالغة الخطورة.

وطالبت الخارجية السعودية مجلس الأمن الدولي بالانعقاد عاجلا لمنع إسرائيل من اجتياح رفح والتسبب في بكارثة إنسانية يتحمل مسؤوليتها كل من يدعم الاحتلال.

“أين يذهبون؟”

ويعيش معظم النازحين الذين غادروا شمال ووسط قطاع غزة -اللذين تعرضا لدمار هائل- في مدينة رفح، ونقل المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني قلق النازحين في رفح قائلا إنه ليس لديهم أي فكرة إلى أين يذهبون بعد التهديد الإسرائيلي.