سانشيز، تاجر الحماقات(بقلم: عالي أحبابي)
يتسابق رئيس الحكومة الاسبانية مع زمن عدوانه لتسجيل حماقة أخرى تعود بالذاكرة الى عهد التغول الاستعماري حين عقد العزم في ليلة ظلماء بقلب سيادة القانون الدولي رأسا على عقب فوق رؤوس مجتمعات وشعوب كانت تعيش في وئام واستقرار ، فاستفز الظلم والجور طمأنينتها ، غير أنه لم يجن يوما من وراء ذلك سوى الخسران .
وبعد أن أوغل سانشيز في ارتكاب جرائم قد تجر بلاده الى فقص الاتهام أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، لا سيما واسبانيا لا تزال القوة المديرة للإقليم ، ولم تبرأ ذمتها بعد من تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية التي عانت ولا تزال تعاني من خذلان الادارة الاسبانية ، التي يتطاول رئيسها اليوم في الإبقاء على المشروع الإرهابي الاستعماري على قيد الحياة، لاستخدامه بحسب الحاجة لتحقيق أهداف تحت الطلب والمقايضة .
ففي انزلاق اخر أشارت الحكومة الاسبانية الى انطلاق أشغال البناء في مؤسسة تعليمية إسبانية بالعيون المحتلة ، معتبرة أنها تقع بالمغرب ، وتلك مغازلة ، بل مغامرة بمصداقية اسبانيا الرسمية التي يريد رئيسها احداث انقلاب على القانون الدولي بمعاول مغربية لهدم مسار السلام بالمنطقة .
وإذا كان رئيس الحكومة الاسبانية يراهن على نسج علاقات متميزة مع المملكة المغربية ، فانه يمتطي صهوة جواد خاسر تحاصره انتهاكات سافرة لحقوق الانسان ، وتلاحقه لعنة الأرض المحروقة ، والقصف بالنابالم والفسفور الابيض المحرمين دوليا ، فضلا عن جرائم توثقها المنظمات والهيئات العالمية ، وتقتفي أثرها عبر شهادات لضحاياها بما فيهم المقابر الجماعية
اسبانيا اليوم وبمجتمعها المدني مدعوة لوقف تطاول سانشيز المصاب بحمى التخبطات ، وبيع المصداقية ، بل بات يتأرجح على حواف المشهد العالمي مثقلا بأكداس من الحماقات والجرائم ومدانا من الضمير العالمي لمناصرته الباطل الاستعماري المغربي على حساب مشروعية حق الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال .