في الزمن الضائع ،الجلاد قاض(بقلم: عالي أحبابي)
لن يغفر التاريخ لمن اختار مندوب المملكة المغربية بجنيف رئيسا لمجلس حقوق الانسان بالأمم المتحدة ، ولن يسامح الضمير العالمي من وضع ثقته في يد جلاد تاريخه بحاضره وماضيه يحفر أخاديده العميقة بارتكاب إعدامات ميدانية ومجازر وإبادة جماعية ومسح لمناطق سكنية بمن فيها على طول خارطة الصحراء الغربية.
نظام الاحتلال المغربي قصف الصحراويين بالنابالم والفسفور الابيض المحرمين دوليا ، وأسس للمقابر الجماعية في السهول والأودية وبين تلال وهضاب الصحراء الغربية ، ولازال الى حد انتخابه رئيسا لمجلس حقوق الانسان الاممي يبيد الابرياء المدنيين من صحراويين وموريتانيين وجزائريين بالطائرات المسيرة دون رادع اخلاقي أو انساني ، فضلا عن الاعتقال ومصادرة الحقوق والانتهاك السافر لحرية التعبير والدوس على حقوق الانسان والطعن في القوانين الدولية .
هل يجوز أن يكافأ الجزار الغارق في نشر الموت بالمدن المحتلة من الصحراء الغربية بشتى السبل والوسائل، وعبر القصف والتجويع وقتل فرص النجاة والحياة إن توفرت، وصولا لحرق الأرض ونظرية الإبادة التي تشغل فكره ، هل يمكن أن يكافأ برئاسة من هو أولى بمحاكمته ؟
نعم وفي ظل الانحياز الفاضح لبعض دول العالم إلى جانب الجلاد المغربي ضد الضحية الانسانية بجنوب افريقيا وبشهادة عالمية وشحها الراحل نيلسون مانديلا بصموده ومقاومته للتمييز العنصري وانتصاره لحقوق الانسان ، فإننا في الجمهورية الصحراوية لا نتوقع من مجلس يرأسه جلاد أن يقوم بما عجز عنه المجتمع الدولي بهيئاته ومنظماته للجم عدوانه الموصوف والموثق بالصوت والصورة، مما يستوجب من جميع الدول المحبة للسلام والمدافعة عن السلم والأمن الدوليين أن تستشعر الخطر المبطن برئاسة المملكة المغربية لمجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة ، حيث لم يعد بخاف على أحد أهداف الترشح الرامية الى اسكات تلك الاصوات التي ما فتئت تتصاعد من على هذا المنبر ، صادحة بجرائم الرباط ضد الانسانية وقوانين حمايتها .