لاجل طفلة لاجئة (بقلم: حمه عبدالفتاح)
حطوا ، لم يتبعوا السحاب هذه المرة ، السماء تمطر نابالم ، و(عظمتك) سقطت ، صار (ازارها) احمر من جمجمة ممرضة حامل .
حطوا بلا مرابع ، لاشي عدا القحط والبور ، لاشجر و لازهر الا بكتاب مدرسي غبي لم يحترم عقلك الصغير ، حطوا بواد من غير زرع ، ضربت بقدميك فتفجرت عيون نماء ، و مزارع غناء بانامل انهكتها احبال الخيم .
لاتنظري للشرق ، فالشمس حارقة ، وشهرزاد كاذبة وشهريار محتال ، وزرقة السماء لاتشبه زرقة قبعاتهم ذات الحرفين UN . ليس امامك الابحر من سراب صيف اح ما ، لايشبه بحر لكويرة محاكمتنا ، و صندوق العودة عمه الصدا ، و وثائق البيت اكلها الانتظار ، و(كيكوتتهم) قتلت امشقب الرحيل ، و(الراحلة) صارت بالمعارض فقط !،
لاتنظري للمقبرة فقد التهمت كل الطيبين ، والمزرعة صارت بورا منذ هجرتها الماجدات ، و الطباشير يحن لاصابع تعشقه …
فقط اتجهي نحو الغرب ، فثمة نجم ان هوى هوى معه الفؤاد ، لانيش طلح وبوبشير يترنم بنشيد عودة ، لاتنخدعي فكل شرائعهم ، قوانينهم ، انسانيتهم لن تبرر يوم واحد من 47 سنة من الملاجي …
عائدون كما اخبرتني عينيك …وعينيك لمن يمتعها بزهرة و موجة و نسمة من الوطن …
عائدون كما خبرني بوبشير …
حمه عبد الفتاح .