الأخبارالافتتاحية

“لبريكس”.. ترفع راية نصرة الشعب الصحراوي(بقلم: عالي أحبابي)

متغيرات عدة يشهدها العالم، سواء لجهة تكتلاته السياسية أم الاقتصادية، يرافقها كم هائل من تحليلات الخبراء، في الغرب والشرق، تشي بالتسارع نحو ولادة نظام دولي جديد، يطوي صفحات الهيمنة على مقدرات الدنيا لعدة عقود .
فمن تلك المتغيرات مجموعة لبريكس كقطب اقتصادي يضم كلا من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا ، وجد لنفسه مكانا تحت شمس الخارطة الجديدة، وهو التكتل الذي بدأ تعميم مواقفه من القضايا الساخنة في العالم ، حيث اصدر خلال اجتماع نواب وزراء خارجيتة و المبعوثين الخاصين إلى منطقة الشرق الاوسط و شمال إفريقيا ، ابان اجتماعهم، يوم 26 ابريل 2023 ، بمدينة كيب تاون بجنوب افريقيا، بيان دعم ومساندة لحق الشعب الصحراوي في الحرية وتقرير المصير ، كتطور جديد نقرأ من خلاله استحضارا عالميا لمكانة الدولة الصحراوية في شمال غرب افريقيا ، مثلما يحضرنا يقينا أن حبال الأكاذيب التي تتأرجح عليها الدعاية المغربية الممتدة على اتساع خريطة تعدياتها باتت مقطوعة وسهام استهدافها لجماهير شعبنا بالجزء المحتل من ترابنا الوطني بدأت تتحطم، وطرق الدجل التي تسلكها لن توصلها إلا لمزيد من الانسداد ، فضلا عن أن الكثير من دول العالم التي أثقل كاهل شعوبها العبث السياسي والاقتصادي بمصائر أجيالها، بدأت تزيل عن عيونها غشاوة التضليل وتنفض غبار السطوة المدمرة لترى اشراقة اقطاب جديدة واعدة ومنصفة.
مجموعة البريكس ومن خلال موقفها الجديد حيال القضية الصحراوية يؤكد لنا أن الوقائع والأحداث الملتهبة هنا وهناك تشير الى رسم خارطة جيوسياسية تتم على يد من له “اليد الطولى” في لوحة الاقتصاد الدولي، ضمن مشهد دولي جديد، بأضلاع خماسية متساوية هي الصين وروسيا وجنوب افريقيا والهند والبرازيل ، ولكن هذا التكتل يخطط اللحظة لفتح متسع اضلاعه لتكون الجزائر الشقيقة احداها من زاوية شمال افريقيا .
ونحن نعيش ظلال الذكرى الخمسين لميلاد الجبهة الشعبية وإعلان الكفاح المسلح ، نستقبل موقف دول لبريكس الجديد ، نصنع من الفخر والاعتزاز بصمود أبنائنا ووفاء مقاتلينا لوحة العهد مع قسم الاستقلال الوطني ، والإيمان بأن الوطن هو الأنقى والأسمى والأقدس ولا شيء يسمو فوقه، بل هي مناسبة نبعث من خلالها بأننا واقفون عند قناعتنا بعد الاستسلام أو التراجع والمواقف المتوترة لدعم حقنا في الاستقلال الوطني تعيد فينا التفاؤل والأمل بأن القادم أجمل ، وأن الثبات هو القنديل الذي يبدد العتمة الاستعمارية ، ويرسم مجد الأجيال الصحراوية التواقة لمستقبل معالمه أن الصحراوي ينتمي لأرضه ووطنه ويعي كيف يدفع ثمن وفائه لشهدائه الابرار .
بقلم عالي احبابي