الأخبارالبلاغات العسكرية

لكويرة .. أسطورة السيطرة المغربية(مؤسسة نشطاء)

٠

تسوق الدولة المغربية لرأيها الداخلي أن المغرب حدوده من “طنجة لكويرة ” بل تذهب بعيدا وتقول أن لكويرة “هي جماعة محلية فيها سكان مسجلين و ينتخبون منبدوبيهم ولها برنامج سنوي يصادق عليه لتنمية هذه المنطقة “، وهي كذبة لازالت تنطلي على الكثيرين من المغاربة ، لكنها تثير السخرية من العارفين بالحقيقة ، سواء من البعض القليل من المغاربة ، بالاضافة للصحراويين والرأي العام الخارجي .

و تحصلت مؤسسة نشطاء على الوثائق التي تحدد هوية و مكان سكن المسجلين بما يسميه المغرب ” جماعة لكويرة ” ، وبعد قراءة الاسماء وتاريخ الميلاد لكل فرد و مكان السكن الحالي ، نجد ان كل المسجلين و البالغ عددهم 3179 شخص كلهم يقطنون بأحياء الداخلة المحتلة ولا علاقة لسكنهم الحالي ببلدة الكويرة ، بل أن أغلبهم محسوب على حي الوكالة الذي يعتبر بؤرة استطانية لالاف المغاربة القادمين من المدن المغربية و الذين استوطنوا الارض خلال السنوات الماضية .

ولا يختلف الحال شرق الجدار ، فالإحتلال المغربي يكذب منذ سنوات بالقول أن هناك “جماعة اتفاريتي و جماعة اغوينيت ولها رؤساء وتجتمع سنويا للمصادقة على الميزانيات لتنمية هذه المناطق ” حسب زعمهم ، لكن و بعملية بحث بسيطة على محرك غوغول و خرائط المينورسو سنجد أن هذه المناطق موجودة شرق الجدار المغربي ، وهي تحت سيطرة الجيش الصحراوي منذ سنوات طويلة .

ويعاني المغاربة منذ الإستقلال الشكلي من ما يسوقه النظام المغربي داخليا و الذي لا يمت للواقع بصلة ، بدء من ظهور محمد الخامس في القمر ، مرور بعدة أساطير لا يتقبلها العقل ولا الواقع ، حتى أصبح المغاربة اليوم يعيشون حالة من التيه ، فمثلا تجدهم يحملون أخنوش مسؤولية الواقع الاقتصادي و الاجتماعي الراهن بينما هو مجرد منفذ لسياسات القصر بحكم أن الملك هو الحاكم الفعلي بموجب الدستور ، ومن جهة أخرى يعرف المغرب اليوم بالدولة التي تسوق سيادة و حدود جغرافية لا وجود لها على أرض الواقع .