الأرض المحتلة

منظمة حقوقية صحراوية “سانتشيز يدعم خطة مغربية مشبوهة ترمي لمصادرة حقوق الشعب الصحراوي”

الشهيد الحافظ ـ 20 مارس 2022 (جريدة الصحراء الحرة)- في بيان لها، صدر مساء يوم أمس السبت، انتقدت الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي، الموقف الجديد والمفاجئ للحكومة الإسبانية برئاسة بيدرو سانتشيز.

ووصفت المنظمة الحقوقية الصحراوية التي تعنى بحقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية قرار رئيس الحكومة الإسبانية بأنه” دعم لخطة مغربية مشبوهة ترمي لتجاوز الحق الثابت للشعب الصحراوي في تقرير مصيره والإستقلال”

وفيما يلي النص الكامل للبيان:

الهيئة الصحراوية لمناهضة الإحتلال المغربي

 لقد اطلعت الهيئة الصحراوية لمناهضة الإحتلال المغربي بانشغال كبير على موقف رئيس الحكومة الإسبانية  بيدرو سانشيز  المتضمن دعمه للمشروع المغربي المشبوه الذي يطلق عليه “الحكم الذاتي” والذي يعتبر مناورة لمصادرة حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير  الحرية  الإستقلال الوطني.

وتعتبر الهيئة الصحراوية لمناهضة الإحتلال المغربي أن هذا الموقف والتصريحات المعبر عنها من طرف رئيس الحكومة الإسبانية تنتهك لوائح الشرعية الدولية و خصوصا قرارات مجلس الأمن الدولي وتوصيات الجمعية العامة للأمم المتحدة الداعية الى حل سياسي متوافق عليه يضمن حق تقرير مصير الشعب الصحراوي.

كما تعتبر الهيئة الصحراوية لمناهضة الإحتلال المغربي أن هذا الموقف الصادر عن رئيس الحكومة الإسبانية يشكل إعلانا صريحا بإنحياز هذه الأخيرة إلى جانب المعتدي والمحتل المغربي، ويشكّل أيضا خطرا داهما على الأمن و السلم الإقليميين وتداعيات ذلك على السلم الدولي، وانتهاكا صارخا لمباديء القانون الدولي الناظم للعلاقات بين الدول، ويشكل أيضا إمعانا من طرف الحكومة الإسبانية في التنكر لحقوق الشعب الصحراوي الغير قابلة للتصرف بفعل مشروعيتها المكفولة والمحمية بقوة مقتضيات القانون الدولي ذات الصلة.

 إن الهيئة الصحراوية لمناهضة الإحتلال المغربي تؤكد بأن الحكومة الإسبانية بإتخاذها لهذا الموقف المنحاز للطرف المغربي المحتل، فإنها تعتبر شريكا وحاميا للإحتلال المغربي ومنتهكة بشكل صريح لقرارات الشرعية الدولية المتعاقبة الخاصة بتصفية الإستعمار بالصحراء الغربية .

 وتندد الهيئة الصحراوية لمناهضة الإحتلال المغربي بشدة بهذا القرار الخطير الذي يعتبر إنتهاكا صارخا للشرعية الدولية وخصوصا قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة ويساهم بالتالي في تقويض إمكانية بعث مسار مخطط السلام الأممي الإفريقي المتوقف منذ مدة طويلة كما أنه يحمل تهديدات خطيرة على سلام وأمن واستقرار منطقة شمال غرب إفريقيا ويوفر للإحتلال المغربي الغطاء السياسي الدولي لمواصلة عدوانه على الشعب الصحراوي، مما يجعل الدولة الإسبانية تصطف في خندق العداء للشعب الصحراوي لكونها طرفا منحازا للطرف المغربي وبالتالي لا يمكن أن تكون وسيطاً نزيهاً ضمن ما يسمى مجموعة “أصدقاء شعب الصحراء الغربية”.

وتدعو الهيئة الصحراوية لمناهضة الإحتلال المغربي جميع الأحزاب، ومنظمات المجتمع المدني والهيئات النقابية الإسبانية بالوقوف بحزم في وجه هذه الخيانة الإسبانية الرسمية الجديدة للشعب الصحراوي، ورفض هذا الإستهتار المخزي من الحكومة الإسبانية بالشرعية الدولية وتنكرها للحقوق المشروعة للشعب الصحراوي الذي مازال يعاني من تبعات خيانة الدولة الإسبانية له منذ توقيعها لإتفاقية مدريد المشؤومة نهاية سنة 1975 .

و في الأخير تدعو “الهيئة الصحراوية لمناهضة الإحتلال المغربي” كافة مكونات الشعب الصحراوي إلى رصّ الصفوف و تدعيم  الوحدة الوطنية و تجاوز كافة العقبات مهما كانت، وذلك تلبية لما تمليه علينا المصلحة الوطنية العليا في هذا الوقت الدقيق من تاريخ كفاح شعبنا المجيد، و ما تتطلبه المرحلة الدقيقة للوقوف بحزم و ثبات أمام المؤامرات و التحديات الخطيرة التي باتت تهدد المشروع الوطني و القضية الوطنية برمتها             

عن المكتب التنفيذي للهيئة الصحراوية لمناهضة الإحتلال المغربي

حرر بالعيون المحتلة / الجمهورية العربية الصحراوية الد يمقراطية

بتاريخ 19 مارس 2022.”

01/11(جريدة الصحراء الحرة)