الأخبار

لا خيار أمام المغاربة سوى المشروع الثوري لإسقاط النظام (مؤسسة نشطاء)

من يدرس التاريخ جيدا ، سيجد كل التجارب ” النضالية ” في المغرب دائما ما تصل إلى طريق مسدود ، فلم تحقق التجارب الإصلاحية التي قادتها بعض النخب المغربية شيئا يذكر ، اللهم مزيدا من ” لعكر على لخنونة ” كما يقال في المغرب ، فكانت تلك التجارب الإصلاحية أداة في يد النظام ليربح مزيدا من الوقت لاستنزاف ثروات هذا البلد ومص دماء المغاربة ، ليتوصل اليوم كل عاقل مغربي أنه حان الوقت للقطع مع المنهجية الإصلاحية التي تدعي الاصلاح من داخل المخزن و التوجه نحو مشروع ثوري حقيقي رغم ما يكلفه ذلك من دماء ، لأنه لا خيار أمام المغاربة و ما تبقى من النخب الجادة سوى هذا الخيار وتحمل ما يكلفه من ألم ، فالأمراض الخبيثة لا يقضي عليها سوى الكي بالنار .

فقد تسببت سنوات لي عنق الحقيقة ، وتقديم المحكومة انها هي المسؤولة عن ما يعيشه المغاربة اليوم من فقر و جوع ، في تفاقم الاوضاع حتى أصبح المغاربة اليوم يوجهون خطابهم من شوارع البؤوس في كاريانات الدار البيضاء للملك مباشرة كونه الحكام الحقيقي و رئيس البلد بموجب الدستور ، أما المحكومة التي يقودها أخنوش ليست سوى جهاز منفذ يطبق السياسات التي تسطرها دار المخزن ، حتى أن بعض المغاربة الذين يحملون المسؤولية للمحكومة أصبحوا مثيرين للسخرية في الشارع المغربي .

وهنا نستحضر عنوان إحدى اعداد مجلة نيشان قبل سنوات من الان ، والمتمثل في ” ما دام الملك هو الحاكم لانتخابات لاش ” ، وهي مواضيع كانت تنشرها المجلة التي خاطبت عقل المغاربة ، و تتبين بالمنطق و الحقيقة أن الحاكم الفعلي هو الملك ومحيطه أما المحكومة ماهي إلا اداة لصد الصدمات التي يكون مصدرها الشارع ، وهو ما دفع بالنظام المغربي لإغلاق المجلة ومتابعة أعضائها ، لكن الحدث كان إشارة واضحة من الملك ومحيطه أنه يجب مواجهة كل ما من شأنه إبراز الدور الحقيقي للملك في ازمات المغاربة .