الأخبار

المغرب مهموم بسبب “أم مشاكله”!! (بقلم: أزعور إبراهيم)

بالرغم من المؤشرات، القوية، التي تدل على وجود صعوبات اقتصادية، وأخرى اجتماعية، تهز المغرب، وما صاحب ذلك من انتقادات للحكومة بسبب فشلها في تدبير أزمة المعيشة، والحد من الارتفاع -غير المسبوق- للأسعار،وكذلك حاجته إلى تدخل سريع لوقف التدهور نحو الأسوأ، ومنع حصول فوضى سياسية تؤدي- كما توقع خبراء مغاربة -.إلى تغيير شكل النظام الملكي بالمغرب؛ وبعيدا عن تهويمات وتضليلات الإعلام المخزني، وانطلاقا
من كون قضية الصحراء الغربية، هي (أم مشاكل) النظام المغربي، تأتي أهمية قراءة مجموعة الخطوات، الأخيرة، التي قام بها المغرب، وعلى وجه الخصوص:
1- خطته الحالية، المبنية على (التدخل الأكاديمي)، بغرض البحث عن حل في إطار مؤتمر دولي، يعقد في (باريس)!!
2- محاولته توريط دبلوماسيين أفارقة، سابقون، في تبني “ميثاق طنجة”!!
3- محاولة ربط (البوليساريو)، بموضوع الإرهاب، والجريمة المنظمة!!
4- تكرار محاولات عقد قمة للدول المطبعة في (الداخلة)، المحتلة!!
من تحليل المعطيات السابقة. بعيدا عن صيغ التفاؤل المفرطة التي يلجأ إليها من افزعوا الضبع ثم ناموا تحت ذراعيه. يتبين بأن المغرب. لا نية له في البحث عن حل،خارج رؤيته، وكل ما يقوم به يأتي على سبيل مقاومة كل احتمالات انهياره، بأقذر الوسائل والطرق؛ لأنه حينما تعجز المدافع عن حسم المواقف، تمكن الاستعانة بالمؤامرات لإتمام ذلك!!
وكل ما سبق ذكره. كان مجرد خطط،ممولة من طرف المخزن المغربي، هدفها هو:
تشويه كفاح الشعب الصحراوي، باللجوء إلى (الخبرة)، الإسرائيلية، و إختراق بنية الموقف الجزائري، المبنى على الحياد، من قضية الصحراء الغربية، وإخراج جهود الحل من الدائرة الأممية، وأخيرا.(شيطنة) الصراع، عبر منحه صورة الصراع (المضر)، الذي يسمم العلاقات بين دول كثيرة!!
وعلى رغم من كل ذلك. تبقى نهاية حماسة المغرب نحو أكذوبة القنصليات، والمؤتمرات، والتظاهرات، ذات الصبغة الدولية؛ والترويج لها في مدن الإقليم، المحتلة؛ دليلا قويا، على أن السياسة المغربية، تجاه هذه القضية، تقفز من فشل لآخر. وأن هناك حواجز صلبة، تمثلها إرادة الشعب الصحراوي، تتحطم عليها كل تلك المؤامرات والدسائس.
ازعور ابراهيم