إعادة الثقة في شخص (إبراهيم غالي) يضعه تحت وطأة مسؤوليات تاريخية ثقيلة.
الشعب الصحراوي، مدين بالشكر، والعرفان للرئيس، إبراهيم غالي، ورفيقه مرشح الرئاسة، الذي لم يحالفه الحظ، البشير السيد، على نبل روح التنافس، النزيه، على قيادة المرحلة الحالية، وتمتاز به من تعقيدات، إيمانا منهما بخطورة الظرف، و خوفا على ضياع المصير الذي سيحاولان صيانته جنبا إلى جنب، كما كانا، منذ 1973م.
يجب أن نشكرهما ،كذلك، على كل ما بذلاه في سبيل تعبيد الطريق أمام الكفاح والديمقراطية.
بدون شك. عملية انتخاب الرئيس، ليست هي كل شيء، وإنما هي بداية الخروج من مرحلة لم تكن إيجابية في كل جوانبها، لتدخل أخرى، تم التخطيط لها على أساس رؤية موحدة، تحت مسؤولية الجميع، تقوم على أساس قناعة تقول: النصر الذي نعمل من أجله، يجب أن نصنعه بأيدينا، و كما نريد، و أن نمنحه الوقت والجهد الذي يستحق.
عملية انتخاب الرئيس لا تعني نجاح فرد، ولا قبيلة، ولا كتلة سياسية، بقدر ما تعني فوز جماعي، يحق لكل صحراوي، أن يشعر بكونه ساعد على ظهوره.
الخروج من المؤتمر ناجح، بإذن الله، لا يعنى بأنه يتعين علينا الذهاب للبيت، وأخذ إجازات؛ بل علينا الشروع المباشر، و بنفسية جديدة، في مهمة استنهاض الهمم، و تفعيل كافة أشكال الكفاح الصحراوي في الداخل والخارج.