الأخبار

” الاحتلال المغربي يراقب المناضلين والاعلاميين ببرامج تجسس ” (ناشطة حقوقية صحراوية)

ولاية الداخلة، 16 يناير 2023 (جريدة الصحراء الحرة) – أكدت الناشطة الحقوقية والإعلامية الصحراوية الصالحة بوتنكيزة، أن الاحتلال المغربي يراقب المناضلين والنشطاء والاعلاميين عن كثب ب “مراقبة أمنية جد لصيقة “، وعبر ” برامج تجسس جد متطورة “، لكبح نضالهم.

وأوضحت الصالحة بوتنكيزة في تصريحات اعلامية، على هامش أشغال المؤتمر السادس عشر للجبة ما يتعرض له الإعلاميون والنشطاء الحقوقيون والمناضلون الصحراويون من ” تضييق وسجن وقمع “، مضيفة بأن ” الاحتلال المغربي عمد الى تحويل الأرض المحتلة إلى ثكنة عسكرية”.

واردفت قائلة ” لقد قام (الاحتلال) بزرع الكاميرات ومراقبة منازل المناضلين والنشطاء، حيث نشر ولا يزال ينشر الالاف من جنوده وقواته من مختلف الاسلاك في كل المدن المحتلة وأحيائها وأزقتها وحتى في البوادي “، مشيرة الى أنه ” يتابع النشطاء الإعلامين متابعة لصيقة عبر المراقبة الدائمة والمستمرة بقواته المختلفة، وعبر التجسس الالكتروني، كما أن الاحتلال يستعمل أجهزة وبرامج تجسس جد متطورة لمراقبة المناضلين الصحراويين والإعلاميين”.

ونبهت الى أن الإعلام الصحراوي ” يبذل جهودا مضنية لفضح واقع الاحتلال بالأراضي الصحراوية المحتلة”, خاصة وأن المحتل الغاصب، تضيف، ” يعمل على تنفيذ سياساته الاستعمارية في صمت دون شهود ودون إعلام ودون معلومات وهو ما أفشله الاعلام المقاوم”، وهذا ما دفعه لمثل هذه الاساليب القمعية.

كما أبرزت، في سياق ذي صلة، ما تتعرض له الصحراويون في المناطق المحتلة من قمع وقتل واعتقال وترهيب خاصة بعد انطلاق انتفاضة الاستقلال السلمية 2005 بمدينة العيون المحتلة.

يشار الى أن انتفاضة 2005 تعتبر نقطة تحول جذرية وعميقة في طرق وأساليب المقاومة الصحراوية في مواجهة الاساليب القمعية الرهيبة لدولة الاحتلال المغربية والتي تنتهك كل العهود والمواثيق العالمية لحقوق الانسان والشعوب.

و خلصت الاعلامية الصحراوية في الاخير الى ان ” الاحتلال المغربي عمد إلى صنع واقعين منفصلين في الأرض المحتلة، واقع مزيف يضم الأحياء المركزية وأحياء المستوطنين، وبه إدارات ومؤسسات الاحتلال المغربي وفيه الفنادق التي يستقبل فيها المستدمر الوفود الأجنبية لإظهار الواقع المكذوب، بينما هناك واقع موازي أخر يعيشه الصحراويون، حيث يتعرض الصحراويين عموما والمناضلين خصوصا للاغتيال والقمع والبطش والاعتقال والتهجير وقطع الأرزاق”. (واص)