الأخبار

إتفاق رسمي للتوأمة بين دائرة 27 فبراير بولاية بوجدور وبلدية بوبلي ناو دي بينيطاطكسيل بولاية أليكانتي الإسبانية

يوم تاريخي من أجل تقوية وتمتين العلاقات الثنائية بين بلدية بوبلي ناو دي بينيطاطكسيل بولاية أليكانتي الإسبانية وبلدية بوجدور الصحراوية، في أعقاب التوقيع على إتفاق رسمي للتوأمة  بينهما .حضر حفل التوقيع عمدة البلدية السيد ميغيل آنخيل غارثيّا، ومستشار الثقافة السيد بيكتور بيسكيرت، وعن الدائرة الصحراوية الأخت سكينة بيون، والممثل لحبيب أعلي سالم، بالإضافة الى فريق حكومي محلي وممثلين عن المجتمع المدني لهم علاقة بالشعب الصحراوي. وتوضح السلطات الحاضرة أن هذا الإتفاق يروم أساسا تقوية التعاون بين الشعبين، بواسطة العلاقات الإجتماعية والثقافية والإقتصادية والرياضية، على غرار تبادل الزيارات والعائلات والمعارض والأشغال اليدوية والكتب والجرائد وعقد الندوات ومشاركة الرياضيين. وبالعودة الى الوراء قليلا، تعاونت البلدية الإسبانية المذكورة مع القضية الصحراوية في مجالات عديدة، وخلال فترات الصيف لم تتأخّر عن إستقبال مجموعات أطفال العطلة الصيفية، لتمكين الأطفال من قضاء صيف مريح بعيدا عن درجات الحرارة القاسية بمخيمات اللاجئين . كل ذلك عكسه شريط الفيديو الذي تمّ عرضه على الحضور خلال حفل التوقيع على الإتفاق طوال السنوات التي زار فيها الأطفال منشآت البلدية. وقال مستشار الثقافة بالمناسبة:” هدفنا من إتفاق التوأمة تدشين مرحلة جديدة من الدعم الأخوي والتعاون مع الدائرة الصحراوية، ليتمكّن أبناؤنا وبناتنا من التعارف والعمل المشترك بين الجانبين، مع التوجّه الى وضع حدّ لنزاع الصحراء الغربية والتحرير الكامل لهذه الأخيرة”. ومن جهته، نوّه العمدة السيد غارثيّا الى أن هذه التوأمة هي عبارة عن ترسيم للعلاقات الثنائية بين الجهتين وقد مرّت عليها سنوات طويلة، ونحن فخورون جدّا، ولا أشكّ أنها ستدوم وقتا طويلا، على أساس أنه بغضّ النظر عن نشوب الحروب والعلاقات بين الدول، ها نحن هنا كأفراد إنسانيّين”. أما بالنسبة لرئيسة الدائرة الصحراوية والممثل بالمدينة الإسبانية، فقد عبّرا عن تشكراتهما لسلطات البلدية على هذه المبادرة ، التي تعكس التضامن الفعّال، وذكّرت الأخت سكينة بما يعانيه النزاع من نسيان وإهمال على صعيد بعض الساحات، رغم وضعية اللجوء منذ 46 عاما. وفي نهاية الحفل، تبادل الطرفان هدايا رمزية، وترك المسئولون بصماتهم في السّجّل الذهبي للبلدية ، قبل القيام بزيارة إستطلاعية لبعض معالم مدينة أليكانتي.