الأخبار

مسؤول صحراوي” سباق أفريقيا البيئي يشكل دعما لواقع الإحتلال المغربي في الصحراء الغربية”

(الشهيد الحافظ) 10 سبتمبر 2022 (جريدة الصحراء الحرة) – شدد السيد أبي بشرايا البشير، عضو الأمانة الوطنية المكلف بأوروبا والإتحاد  الأوروبي، على أن عبور سباق إفريقيا إيكو من الأراضي الصحراوية المحتلة من دون طلب إذن من جبهة البوليساريو، يشكل دعما حقيقيًا لأهداف قوة الإحتلال -المملكة المغربية- الضم بالقوة للصحراء الغربية.

وأوضح المسؤول الصحراوي في بيان صحفي اليوم السبت “أن مساهمة المنظمين في هذا التوجه من خلال السماح باستغلال الرياضة وقيمها، دعما للأعمال التوسعية يُعد تخلي صريح عن مبادئ ومُثل الرياضة”. 

البيان كشف أن سباق “أفريكا إيكو رايس” المقرر إقامته في الفترة من 15 إلى 30 أكتوبر 2022، يسير على خطى “باريس داكار”، إنطلاقًا من جنوب فرنسا للوصول إلى السنغال عبر موريتانيا، لكنهم يتظاهرون بتجاهل الصحراء الغربية، ويخططون لعبور الإقليم بشكل غير قانوني، دون طلب إذن من الممثل الوحيد للشعب الصحراوي، جبهة البوليساريو.

واضاف البيان  أن الصحراء الغربية ليست جزءًا من الأراضي المغربية ولم تكن أبدًا جزءًا منها، كما أن محكمة العدل الدولية إستبعدت في عام 1975، وجود أي صلة للسيادة بين الأراضي الصحراوية والمملكة المغربية، وهو ما أكدته مؤخرًا محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي بإعادة التأكيد على الوضع المنفصل والمتميز للصحراء الغربية عن الأراضي المغربية، وبالتالي فأنه ومع عدم وجود سيادة على هذه الأرض، التي يمتلكها الشعب الصحراوي وحده، فإن تواجد المملكة المغربية هو إحتلال عسكري ينتهك القانون الدولي.  

وفي هذا الصدد، أكد السيد أبي بشراي البشير، أنه وبناءً على الوقائع القانونية، فإن النظام المغربي ليس لديه أدنى سلطة للسماح بتنظيم الأحداث الرياضية أو غيرها من الأحداث في الأراضي المحتلة للصحراء الغربية، مشيرًا إلى قرار العدالة الأوروبية التي ألغت مؤخرًا الإتفاقيات الجديدة بين الإتحاد الأوروبي والمغرب، مذكّرة بأن أي نشاط يتم القيام به في الصحراء الغربية يجب أن ينال موافقة الشعب الصحراوي. 

وأمام هذه الخطوة غير اللاخلاقية و غير القانونية، يضيف – المسؤول الصحراوي- وإذ تُدين جبهة البوليساريو، بصفتها الممثل الشرعي للشعب الصحراوي، بشدة الإدراج غير القانوني للصحراء الغربية المحتلة في مسار سباق “أفريكا إيكو رايس”، فإنها تُحذر من إستمرار المملكة المغربية في وهم مطالبها الإقليمية، التي تؤجج التوترات وتهدد أمن وإستقرار المنطقة ومستقبل شعوبها. 

كما أكدت على أن وضع الصحراء الغربية وفقًا لميثاق الأمم المتحدة، سيبقى منفصل ومتميز دون تغيير، طالما أن الشعب الصحراوي لم يمارس حقه في تقرير المصير والاستقلال، من خلال التعبير عن إرادته الحرة والصادقة.

هذا وخلص البيان في الختام، إلى أن إخفاء هذا الواقع من قبل المنظمين، يعرّض المشاركين المحتملين لمخاطر غير مدروسة، في ظل الإشتباكات العسكرية اليومية بين جيش التحرير الصحراوي وقوات الإحتلال المغربية وملايين الألغام المضادة للأفراد المنتشرة في جميع أنحاء الإقليم من قبل المحتل المغربي.