الأخبار

الحق بما شهد به الأعداء(بقلم: مبارك سيدأحمد مامين )

يدعو الرمضاني و الدافقير , في إطار جلساتهم التي تبث عبر اليوتيوب ، الشعب المغربي للوحدة خلف دار المخزن ، وزيادة مستوى المناداة بجملة ” صدق المخزن العظيم ” . وترجع دعوتهم هذه لكون الدولة تعيش “مرحلة حاسمة “في ملف الصحراء الغربية حسب قولهم , وهو استجداء لتجنيد مزيد من العياشة , وفي أحسن الأحوال إخراس أي صوت مغربي شذّ عن ما يعتبره هؤلاء إجماعاً حول المغامرة التوسعية في الصحراء الغربية .

في المملكة المغربية على الجميع الصمت , وإن تكلم أحد عليه ترديد ” صدق المخزن العظيم ” وفقط , وإن قال أحد المغاربة الحقيقة فإن كلاب الحراسة كالرمضاني و الدافقير جاهزون للنباح , وهو نداء تكرر و يتكرر على لسان اتباع المخزن بصيغ و طرق مختلفة , تارة بشكل واضح وتارة أخرى بالهمز و اللمز كما فعل بنكيران في جلسة مُصراحة مع أتباع حزبه , حين قال أن المغرب “مقبل على أوضاع لا يعلمها إلا الله وعلى الجميع الإلتفاف خلف الملك “دون أن يقدم تفسيراً واضحاً لطبيعة هذا الخطر .

الرسميون في المغرب يأكلون الثوم بفم الرمضاني و الدافقير وباقي كلاب الحراسة , وهي كلها مؤشرات على الأزمة و العزلة التي عاد لها المخزن بعد إدعائه قبل سنوات قليلة أنه تخلى عن مسبباتها _ سياسية الكرسي الفارغ _ , وهي عزلة اعترف بها كبير العياشة المهداوي الذي قال بصريح العبارة أن ” المغرب يعيش عزلة في محيطه الإقليمي ” .

وما دام الواقع يقول أن الحق هو ما شهد به الأعداء، عياشة كانوا أو معارضة , فإنني لا أجد تبريرا لهذا الكم من التحامل الذي يخطه ما يفترض أنهم ” نخبة صحراوية ” ؟ .

مبارك سيدأحمد مامين