وزير التعليم والتربية :”يجب تظافر جهود كل الشركاء الدوليين و المحليين لضمان الولوج لعملية تعليمية نوعية”
الشهيد الحافظ، 22 سبتمبر2025،(جريدة الصحراء الحرة)،تبذل الدول الميزانيات الكبيرة للإستثمار في إستراتيجيات التعليم المستدام و تجند الخبراء لدراسة و رسم خطط إستراتيجية ناجعة للنهوض بمستوى ونوعية التعليم الهادف القادر على تربية الاجيال على النشأ الصحيح وفقا للرؤيا و السياسة العامة للبلد الذي يرنو الى تحقيق غفزة نوعية في إطار التنمية البشرية ذات المقاييس العلمية المتماشية مع متطلبات و مقتضيات العصر الحديث.
خلال نزوله ضيفا على جريدة الصحراء الحرة، أكد عضو الأمانة الوطنية، وزير التعليم و التربية، الأخ عبدالقادر الطالب عمر أن نجاح العملية التعليمية و التربوية مرتبط إرتباطا وثيقا بمدى قوة الاستراتيجية التعليمية التي يتشارك في تنفيذها مجموعة من الشركاء الدوليين و المحليين الفاعلين في قطاع التعليم و التربية.
و أشار وزير التعليم و التربية أن الندوة الوطنية للتعليم، شكلت حجر الأساس للنهوض بالمنظومة التعليمية بالجمهورية الصحراوية من خلال تأهيل و بناء قدرات الإطار التربوي، تطوير المناهج التعليمية، تقوية الشراكة و التشاور مع الهيئات المختصة و الشريكة في العملية التعليمية، تمتين سبل الاشراف التربوي النوعي و تفعيل مبدأ المتابعة و التقييم و الرسكلة.
و اضاف الأخ عبدالقادر الطالب عمر، أن الوزارة تعمل جاهدة لتنفيذ جملة من البرامج و الانشطة التحسيسية لفائدة الشركاء المحليين، لإبراز أهمية تظافر جهود الجمعيات المحلية، العائلات و المختصين التربويين في المساهمة الفعالة للوصول الى الاهداف التعليمية و التربوية الكبرى المخطط لها ضمن الاسترتيجية الوطنية للتعليم.
و في جوابه لسؤال متعلق بتوفر المقررات المدرسية، أكد الوزير أن منظومة التعليم الصحراوية تمتلك حاليا مقررات مدرسية وطنية في اغلب المواد التعليمية الادبية، خاصة في مجالات التاريخ والجغرافيا والتربية الوطنية والتربية الاسلامية و اللغة العربية، بينما تعتمد الوزارة على المقررات التعليمية الجزائرية لتعويض النقص الحاصل على مستوى المقررات العلمية التي تتقاسم مواضيعها كل دول العالم.
و أشاد الوزير خلال حديثه لجريدة الصحراء الحرة بالتجربة الفريدة لجامعة التفاريتي حديثة النشأة، منوها بدورها الفعال بنشر القضية الوطنية عبر الدبلوماسية التعليمية في الخارج من خلال عقد اتفاقيات شراكة مع عدة جامعات اجنبية، إصدار المجلة العلمية و تنظيم ورشات و تكوينات علمية عن بعد بالتعاون مع خبرات علمية صحراوية و اجنبية.
و دعا وزير التعليم و التربية كل الجمعيات و أصحاب الأنشطة الربحية الخاصة للمساهمة في المبادرات الاجتماعية التطوعية لتحفيز أطر التعليم و التربية في ظل النقص الحاد للمساعدات و التمويل الاجنبي للانشطة و البرامج التعليمية و التربوية المنفذة في مخيمات اللاجئين الصحراويين.
و أكد عبد القادر أن الوزارة تعمل على إستدامة المنح الدراسية للطلبة الصحراويين في المعاهد و الجامعات الاجنبية، مضيفا الاستفادة من المنح الدراسية تجرى على أساس المسابقات العلنية وفق معايير و شروط مضبوطة يشرف عليها كوادر صحراوية و اجنبية لضمان النزاهة و الشفافية في إختيار الفائزين.
و في ختام حديثه، أشار وزير التعليم و التربية في الحكومة الصحراوية أنه رغم صعوبات اللجوء و ضعف الامكانيات و هجرة الاطر، الا ان التجربة الصحراوية في مجال التعليم و التربية ما تزال تحمل زخم التميز و النحاج عن الكثير من المنظومات التعليمية في العديد من دول العالم، بشهادة الخبراء و المنظمات و الهيئات المختصة في المجالات المتعلقة بالتربية و التعليم.
و تزامنا مع مرحلة الدخول المدرسي الجديد و ما يعتري ذلك من إكراهات عادة ما تتلقاه وزارة التعليم و التربية في بداية كل دورة تعليمية، تلتقي جريدة الصحراء عضو الأمانة الوطنية، وزير التعليم و التربية و التكوين المهني، الأخ عبدالقادر الطالب عمر لتناقشه في جملة من المحاور و الاهداف التربوية التي أثارت نقاش الرأي العام و كذلك للرد على بعض الاسئلة و الاستفسارات و الانشغالات التي شكلت محور نقاش لدى البعض من الاطر التربوية و أولياء التلاميذ؟
الحوار كاملا:
في ختام الندوة الوطنية للتعليم، كيف تقيم مخرجات هذه الندوة؟
انطلقت اشغال الندوة الوطنية للتعليم، تحضيرا للدخول المدرسي 2025/2026 يوم 06-09-2025، هذه الندوة عقد تحت شعار ” شراكة فعالة لعملية تربوية نوعية”، حضرها أعضاء من الأمانة الوطنية والحكومة و الاطر التعليمية والمؤسسات الشريكة مع وزارة التربية والتعليم والتكوين المهني.
تشكل هذه الندوة تُعدّ محطة مفصلية، كونها تُجسد التقييم الشامل لموسم دراسي حافل بالتحديات والرهانات كما تعتبر الانطلاقة العملية للتحضير للدخول المدرسي الجديد، وفق رؤية استباقية تضع في صلب أولوياتها تحسين الأداء البيداغوجي، و الخدمات، وضمان جاهزية شاملة للهياكل والموارد.
و قد خرجت هذه الندوة بجملة من التوصيات و النتائج المهمة نذكر منها:
• صب الجهد على نوعية العملية التربوية و جعل الطالب في صلب الاهتمام
• انبعاث المراجعات الليلية و الاستدراك و مرافقة الطالب طيلة الموسم الدراسي لضمان تحصيل جيد
• تكثيف الاجتماعات و اللقاءات التشاورية مع الشركاء المحليين و الدوليين لتحسين جودة التعليم
• الرفع من مستوى التحسيس باهمية التربية و التعليم داخل وسط المجتمع الصحراوي
• التركيز على المناهج العلمية و تدريس المواد العلمية و تشجيع الطلبة للولوج الى الكليات ذات التخصص العلمي
• تحسين جودة النظام التربوي و الانشطة اللا صفية و التكوين المهني
• تفعيل مباديء المحاسبة و التقييم و اعادة الرسكلة للاطر التعليمية
• إيلاء عناية خاصة بالاطقم التربوية و التسييرية للمؤسسات التعليمية.
• ضرورة تبني مقرر صحراوي خالص يتماشى مع الواقع الصحراوي المعيش.
• دعم المؤسسات التربوية و خلق معاهد لتكوين اساتذة خريجين في الجانب البيداغوجي.
• العناية بالمشرف التربوي (تنقيته، تسييسه و تثقيفه) بإعتباره ركيزة التعليم بالخارج و له دورين منوطين به (التكوين العلمي و التأطير السياسي).
• تدعيم الحصص الغذائية للطلبة
• الاستفادة من تجارب الدول الاخرى في كيفية التحصيل العلمي
• تنمية المهارات الفكرية و السلوكية و الجسمانية للطالب
• ضرورة اشراك الاسر في التخطيط التربوي للقيام بادوار فعالة و المشاركة في العملية التعليمية
و قد شكلنا لجان مشتركة لدراسة هذه المحاور و الإشكالات التي ما تزال تقف حجر عثر أمام وصول جزء من سياستنا التربوية لأهدافها الواقعية قصد تذليلها و إيجاد حلول لها للرفع من مستوى التعليم في بلادنا، كسياسات نموذجية صادقة و أهداف تربوية مشرقة تبنتها الحكومة و وفرت لها الدعم اللوجستي و المعنوي لنصل معا الى تحقيق أسباب تعليم نوعي ناجع لفائدة أطفالنا بالدرجة الأولى.
يعتمد تطوير المنظومة التربوية والرفع من كفاءتها على الإطار التربوي( أي العنصر البشري)، ماهي الخطوات التي اقرتها الوزارة لجذب الكفاءات والحد من تراجع الأداء البيداغوجي للكادر البشري، الذي بدوره يؤثر على جودة المنظومة التربوية وبالنتيجة التحصيل العلمي للتلاميذ والطلاب؟.
ما زالت الدولة الصحراوية تولي عناية قصوى للكادر البشري في كل مؤسسات الدولة من ضمان حقوقه مقابل اداء واجباته، فالاطار الصحراوي ما فتء يتفانى في عمله و يبذل قصارى جهده لتقديم الافضل رغم ظروف العمل و الواقعي المعيشي.
نسعى بكل جهد الى ضمان الراحة المعنوية و المادي لكل اطرنا و نعمل بجد مع الشركاء و المموليين لايجاد صيغ و حلول مستدامة للاشكالات المادية التي تعيد تقدم و نجاح برامجنا التعليمية و نهيب بشكل كبير بتلك المبادرات التطوعية التي تظهر بين الفينة والاخرى للرفع من معنويات اطرنا و تحسين ادائهم المهني و تطوير منظومتنا التعليمية.
في نظركم، كيف نضمن تعليم نموذجي و نوعي في الدولة الصحراوية؟
نسعى في تخطيطنا الحديث لخارطة برامجنا الاكاديمية إلى تمكين الاستثمار في الطفل من خلال التعليم النوعي و مراعاة خصوصية الجيل الجديد و ما يشهده العالم من تطور سريع أثر سلبا و إيجابا على تنشئة و تشكيل ذوات أطفال اليوم ليس على مستوى الدولة الصحراوية و فقط و انما أيضا هو تحول يحصل عبر كل بقاع العالم بشكل عام.
فحسب آخر النتائج التي توصلت إليها تجارب العالم، فإن أساس تقدم و تطور الأمم يكمن في الإستثمار في العقول البشرية من خلال توجيه الكم الهائل من الاموال الى دعم الجانب التربوي و التعليمي لتكوين قاعدة صلبة لجيل متعلم و مبدع و قادر على فعل الفارق المتميز في رقي سلم التنمية للبلدان التي لا تعتمد على موارد و مصادر معدنية سطحية أو باطنية في سياساتها الاقتصادية.
تعتبر جامعة اتفاريتي مقدمة و لبنة اساسية لبناء التعليم الاكاديمي العالي، بعد سنوات من التاسيس، ما هي مقومات هذا الصرح التعليمي؟ وهل ترى ان الجامعة حققت نتائج ملموسة يمكن ان يعتد بها؟
يجب ان يفهم الجميع انه يكفي فقط ان تتوفر لدينا الفكرة الصائبة و الارادة الصلبة و المؤسسة البسيطة الرشيدة كي نؤسس نموذج جامعة بمقاييس عالمية، تضمن لنا التميز و الإحترام و التقدير من لدن مؤسسات التعليم العالي العالمي.
بالتعاون مع مؤسسات تعليمية أجنبية، نحن في صدد تأهيل كل المعاهد و المؤسسات التربوية الكبيرة التي بحوزتنا حتى تصير كليات قادرة على تشكيل إطار جامعتنا المستقبيلة تعادل شهاداتها و كفاءاتها العلمية قيمة الشهادات المتاحة في بعض الجامعات العالمية.
إن القائمين على جامعة التفاريتي يحضرون في هذه اللحظات لخطة عمل و استراتيجية خاصة بالتعاون مع بعض الجامعات الاجنبية بخصوص إمكانية إرسال بعثات علمية و أساتذة لمخيمات العزة و الكرامة لتدريس نظام الماستر، و هو أسلوب جديد متبنى من طرف العديد من الدول النامية لتخفيف التكاليف الباهضة لبعض المنح العلمية الى الخارج، لهذا نعمل على إقامة ندوات تربوية لدعم مشاريعنا التعليمية و تعزيز خططنا التربوية التي لها علاقة مباشرة بالشركاء الاجانب في الحقل التربوي و التعليمي.
و خلال سنوات قليلة استطاعت الجامعة الصحراوية ان تنظم مجموعة من الورشات و الندات العلمية و اصدار مجلة علمية و لها موقع الكتروني خاص بها.
على أي أساس يتم إختيار الطلبة المستفيدون من المنح الدراسية الى الخارج؟
ان عملية التوجيه الخاص بالبعثات الطلابية الى الخارج يتم في جو من الشفافية و الاستقلالية في إتخاذ القرار خاصة من لدن الطالب الذي يمر عبر مسابقة مفتوحة، يعلن عنها عن طريق وسائل الاعلام الوطنية.
و لكن بشرط أن يتوفر في طالب المنحة مجموعة من الشروط و التي على أساسها يتم التنقيط كالمعدل العام، ميول الطالب و حاجة الدولة لبعض الاختصاصات بالإضافة الى مقاييس أخرى كالانضباط و السلوك الحسن باعتبار أن الطالب الصحراوي سفير لقضيته الوطنية.
هناك منح دراسية قارة نحو بعض الدول الشقيقة كالجزائر و كوبا، بينما هناك منح اخرى تتغير سنويا من بلد لأخر، بالاضافة الى منح تقدم عن طريق منظمة DAFI، و يمكنني ان أؤكد ان تلك المنح يتحصل عليها مستحقوها بكل شفافية وحيادية.
عمدت الدولة الصحراوية منذ سنوات الى محاولة تحقيق الاكتفاء الذاتي بما أستطاعت من أطوار تعليمية، وبذلت في سبيل ذلك عقودا من الجهود والأموال والخطط، فأكتمل الطور التربوي التحضيري ثم الابتدائي، ثم بدأت جهودا معتبرة لإستكمال الطور المتوسط، فتم بناء مدارس متوسطة في مختلف الولايات، ثم جاء الدور على التعليم الثانوي، وقد أنشأت الدولة المدرسة الوطنية للتعليم المتوسط والثانوي كنموذج وتجربة يمكن تعميمها على مختلف الولايات، فما الدوافع وراء اعادة إبتعاث الطور المتوسط الى المدارس الجزائرية؟
لقد وصلت جهود بناء المنظومة التربوية الى مستويات لا بأس بها، بل ممتازة في مراحل معينة، مقارنة بالظروف والامكانيات، من بناء لدور التربية الى المدارس الابتدائية والمتوسطة وكذا البدء تجربة المدرسة الثانوية النموذجية في ولاية السمارة، لكن تلك الجهود أصابها بعض التراجع نتيجة لظروف خارجة عن إرادتنا، ومنها إعادة إبتعاث مستويات معينة من التعليم المتوسط الى الشقيقة الجزائر، وقد كان ذلك الإجراء مؤقتا وظرفيا ريثما تتم معالجة الاشكالات الموجودة في الطور المتوسط، وقد جاء القرار نتيجة لعوامل عديدة ابرزها ضعف الموارد البشرية وأطقم التدريس والاكتظاظ في الاقسام وكذا قلة المعامل المخبرية اللازمة لتدريس المواد العلمية، بالرغم من المجهودات المذولة من طرف الاطر التربوية بمعية الوزارة لإستدراك ذلك.
كيف يمكن لوزارتكم ان تنجح في بعث تلك المرحلة المنيرة من تاريخ التعليم الصحراوي العصامي من خلال اعتماد مناهج محلية غير مستوردة؟
تمتلك حاليا المنظومة التعليمة الصحراوية مقررات مدرسية في اغلب المواد التعليمية الادبية، خاصة في مجالات التاريخ والجغرافيا والتربية الوطنية والتربية الاسلامية و اللغة العربية، لكن مقررات المواد العلمية مازالت الوزارة لم تتمكن من اعدادها وهي شبه غائبة، نظرا لعوامل عدة، ونعتمد في الظرف الاني على المقررات الجزائرية لتعويض ذلك الغياب، و لكن في الحقيقة ان المواد العلمية تدرس في جميع الدول و المناطق بنفس المحتوى العلمي تقريبا والفروقات قليلة جدا، وبالتالي لا اعتقد ان في ذلك إشكالية كبرى في ذلك.
هل من خطة محكمة لمعالجة اشكالية ضعف المنحة المخصصة لعمال التعليم و التربية لتدارك ظاهرة هجرة الاطر التربوية؟
بفعل الحروب و الازمات وتصاعد وتيرة صعود اليمين المتطرف في امريكا واوروبا، فقد أدى ذلك الى تراجع منح تلك الجهات و الدول المقدمة للاجئين عبر العالم ، فالمنظمات الانسانية العاملة في مخيمات اللاچئين هي الاخرى تعرضت لتقليص واضح في ميزانياتها مما عرض انشطتها عندنا لتذبذب مضطرد، خاصة في المجالات الاكثر حيوية كالتعليم و الصحة وغيرها…فمثلا مع صعود ترامب تم تجميد عمل هيئة المساعدات الامريكية العاملة في مختلف أنحاء العالم.
ما يمكن ان نقوله هنا اننا نسعى للحفاظ على ما امكن من سبل لتوفير الحد المعقول من دعم مادي ومعنوي لأطر وعمال القطاع التربوي والتعليمي خاصة في ظل إرتفاع أسعار المواد الاساسية، لكن نتمنئ ان يساهم القطاع الخاص(تجار وجاليات) والهيئات المحلية كجمعيات أولياء التلاميذ والسلطات البلدية ومسؤولي الدوائر في توفير ما امكن من دعم لمنتسبي المنظومة التربوية وذلك لما للقطاع الحيوية من اهمية قصوى في تحصين النشئ و تطوير مداركه وتطويرها ليكون قادرا على بناء مجتمع سليم.
وهنا، أشير بكل فخر وإعتزاز الى تجربة معتبرة ظهرت في ولاية بوجدور، إذ يجمع أولياء التلاميذ مساعدات مالية معتبرة، ويقدمونها كل شهر لعمال ومعلمي إحدى المدارس في الولاية، وهي تجربة رائدة وجب التنويه بها وتشجيعها ومحاولة تعميمها لتشمل مؤسسات وولايات اخرى.
كلمة اخيرة
من المهم جدا أن يعي المجتمع بمسؤولياته تجاه التعليم حتى نصل الى تحقيق اهداف تعليم نوعي بكل المعايير، فالحديث هنا عن دور كل الشركاء المحليين و الدوليين كالإعلام الوطني في نشر و توعية الرأي العام بأهمية التعليم و كذلك الدور بالنسبة لهياكل التنظيم السياسي و نفس الشيء يجب أن ينطبق على الخطاب الديني و جمعية أولياء التلاميذ كشريك أساسي في الجانب التعبوي لإيصال رسائل الجهة الوصية على التعليم إلى المواطنين الذين صاروا يخافون على فلذات اكبادهم من هاجس التسرب المدرسي المبكر و الذي كانت من نتائجه التطرف و الراديكالية و الإجرام و غير ذلك من الإنعكاسات السلبية لظاهرة ضعف التأهيل العلمي.
في ختام حديثه، أشار وزير التعليم و التربية في الحكومة الصحراوية أنه رغم صعوبات اللجوء و ضعف الامكانيات و هجرة الاطر، الا ان التجربة الصحراوية في مجال التعليم و التربية ما تزال تحمل زخم التميز و النحاج عن الكثير من المنظومات التعليمية في العديد من دول العالم، بشهادة الخبراء و المنظمات و الهيئات المختصة في المجالات المتعلقة بالتربية و التعليم.
حاوره:
محمدمحمدالسالك