الأخبار

خطاب السرك المغربي(بقلم: عالي أحبابي)



ما تابعناه في خطاب ملك المغرب حول ما يسمى بالمسيرة ، مجرد تلعثم بنكهة استعمارية لا أكثر ، خطاب تلاه مريض تحركه اشارات ليزرية ، فبتعتعته المعهودة حاول ملك المغرب تمرير صفحات بخط عريض ، رام من ورائها التبشير بإنجازات ذلك العدوان الغادر الذي طال الشعب الصحراوي وقدسية ارضه ، حين اختار الاحتلال المغربي مسيرة مشحونة باستخدام كل أنواع الحقد والكراهية ، فدشنت حربا استخدمت فيها الطائرات والقذائف المتنوعة من نابالم وفسفور وغيرهما لإبادة شعبنا ، غير أنها اصطدمت بجدار من الممانعة الصحراوية التي وقفت بصمود بطولي في وجه ذلك العدوان برا وبحرا وجوا، ومنعته من التقدم، وحتى الآن لم تستطع القوات الغازية المغربية أن تخرج من جحورها ، والتي باتت تضبط إيقاعها على أصوات الأشباح التي تتسلل من داخل خنادقها بجدار الذل والعار . .
مسيرة الجياع التي تشدق ملك المغرب باستعراضها ضمن خطاب ديماغوجي كرسه لمهاجمة الجبهة الشعبية والجزائر على حد سواء بعبارات بهلوانية من سرك الاحلام التوسعية ، متناسيا أن مقاومة الشعب الصحراوي النابعة من ارادة ترفض الذل والهوان والركوع لغير الله جل وعلا ، هي التي أسقطت كل إدعاءاته ، وكشفت عورته ككيان غاصب محتل، ولد غريبا وسينتهي ويزول وجوده الغريب عن هذه المنطقة التي شهدت الكثير من الغزوات والاحتلالات وزالت واندثرت وهزمت بإرادة أصحاب الأرض الحقيقيين المرتبطة جذورهم بترابهم الوطني فقد بدأت مؤشرات ذلك تظهر في نكسات متلاحقة لم تكن ضربة محكمة العدل الاوربية اخرها ولن تكون الا امتدادا لهزائم متتالية.
سيمفونية ملك مريض تنخر جسمه امراض انحرافاته ، طالت الجزائر الشقيقة ، التي تحتفي بعيد ثورة الأول من نوفمبر ، والتي بعثت خلاله رسالة استعراض عسكري ، شكل في عمقه قوة الثورة الجزائرية الحاملة للواء المفخرة ، وحمى البطولة والنصر، فلا شك أن ما حمله خطاب المريض المغربي لن ينطلي على من وعدهم بالتنمية والازدهار ورسم لهم حلما ورديا لن يتعدى لحظات الخطاب الناعم بالولاء المطلق لعقيدة الاستعمار .
فمن المؤكد أننا نحن الصحراويين لن يختلف علينا الأمر كثيرا بين خطاب مسيرة الجياع العام الماضي وهذه السنة ، فكلاهما لم يحمل لنا إلا المزيد من التعنت ومعاندة الشرعية الدولية ، فضلا عن تشديد الحصار على الجزء المحتل من ترابنا الوطني ، ولكننا عازمون على مواصلة المعركة مهما كلف ذلك من ثمن ، مثلما نحن متيقنين بأن من يمتطي صهوة الاحلام التوسعية الاستعمارية لن يجني من وراء ذلك غير الخسران الذي يقض مضجعه قبل أن يصل إلى غرفة نومه .
بقلم عالي احبابي