ماذا حدث صباح اليوم على الحدود اللبنانية من الكيان؟
الشهيد الحافظ،25 اغسطس2024 ، (جريدة الصحراء الحرة)، شهدت الحدود اللبنانية مع الاراضي المحتلة من قبل الكيان الإسرائيلي تصعيدا كبيرا -صباح اليوم الأحد- بعد أن شن حزب الله هجوما على الكيان الصهيوني ردا على اغتيال القيادي العسكري بالحزب فؤاد شكر في غارة إسرائيلية أواخر الشهر الماضي.
وفيما يلي أهم التفاصيل المتعلقة بهذا التصعيد وما قد يترتب عليه.
ما الذي حدث؟
في الساعات الأولى من صباح اليوم، شنت الطائرات الإسرائيلية غارات جوية على جنوب لبنان، مستهدفة مواقع قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنها كانت منصات لإطلاق الصواريخ تابعة لحزب الله حيث كانت تستعد للهجوم على إسرائيل.
وذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه اكتشف أن حزب الله كان يعتزم إطلاق مئات الصواريخ باتجاه وسط الكيان المحتل الساعة الخامسة صباحا، لذا تم الهجوم الاستباقي قبل نصف ساعة باستخدام 100 طائرة.
في المقابل، رد حزب الله بإطلاق صواريخ وطائرات مسيرة باتجاه شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة (الكيان الأسرائيلي)، وقال إن هذه الهجمات جاءت انتقاما لاغتيال القائد شكر الشهر الماضي.
ما الأضرار والإصابات؟
أفادت التقارير بأن شخصا أصيب بجروح خطيرة في قصف بطائرة مسيرة جنوب لبنان، بينما قُتل شخص آخر في غارة جوية إسرائيلية على بلدة الخيام. كما وردت تقارير عن وقوع إصابات بمدينة عكا في الأراضي من المحتلة.
ما الذي تم استهدافه؟
أكد حزب الله أن هجماته استهدفت 11 موقعا عسكريا إسرائيليا، بما في ذلك قاعدة ميرون وبعض المواقع في مرتفعات الجولان المحتلة. أما بالنسبة لإسرائيل، فقال الجيش إنه دمر العديد من منصات إطلاق الصواريخ التابعة لحزب الله.
ما الوضع الحالي؟
على الرغم من أن الوضع يبدو هادئا الآن نسبيا، إلا أن التوتر ما زال قائما. وبدوره، نفى حزب الله الادعاءات الإسرائيلية باستهداف منصات إطلاق الصواريخ مضيفا أنه أكمل بنجاح “المرحلة الأولى” من هجومه الانتقامي على إسرائيل.
وفي الوقت نفسه، أصدرت إسرائيل توجيهات أمنية لمنطقة الشمال، وتمت إعادة فتح مطار بن غوريون بعد إغلاقه لبضع ساعات.
لماذا اليوم؟
تزامنت الهجمات مع أربعينية الإمام الحسين، وهي مناسبة شيعية ذات رمزية كبيرة. واختار حزب الله هذا اليوم لتنفيذ هجومه معتبرا أنه يتناسب مع ذكرى الشهادة.
هل يعني هذا اندلاع حرب شاملة؟
وفق محللين مثل سامي نادر مدير معهد المشرق للشؤون الإستراتيجية، هناك خطر كبير من أن يؤدي هذا التصعيد إلى حرب واسعة بالمنطقة. ومع ذلك، يبدو أن كلا الطرفين يحاول تجنب تصعيد أكبر، حيث أعلنت إسرائيل أنها لا تسعى لحرب شاملة لكنها ستتخذ الإجراءات اللازمة وفقا للتطورات على الأرض.
ما المتوقع حدوثه بعد ذلك؟
من غير الواضح ما إذا كان التصعيد سيستمر أو سيتراجع. ووفق مدير معهد المشرق، فإن الأحداث الأخيرة تشير إلى “تصعيد كبير من حيث نطاق العمليات وكثافتها”.
بالمقابل، ترى مراسلة قناة الجزيرة زينة خضر أن خطاب إسرائيل يركز بشكل رئيسي على “الدفاع عن النفس” وحماية الإسرائيليين من الهجمات، وهذا قد يوحي بأن إسرائيل، في هذه المرحلة، لا تسعى إلى التصعيد الشامل، بل تحاول احتواء الوضع ضمن حدود معينة.
المصدر: الجزيرة نت