الأخبار

لا تجتهدو كثيرا في التحليل…(بقلم: حمادي الناصري)

فالوضع لا يحتاج الى نباهة سياسية لقراءته ،الدول الإستعمارية ماضية على نهجها ، تستعمل الدول الوظيفية في مناطق عدة من العالم وتدعمهم بشتى الوسائل ما ظهر منها وما بطن … خدمة لاهدافها ومصالحها … وتوظف القانون الدولي ومجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ( 84 قرار لمجلس الامن لصالح الشعب الفلسطيني لم يطبق منها قرار واحد ) اضافة إلى ورقة الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان ( الصمت عن الانظمة القمعية الموالية لهم والاشادة بما يسمونها الإصلاحات ( مصر -المغرب- السعودية … والطعن في الأنظمة التي لا تتماشى مع ارادتهم وممارسة اقصى العقوبات ( فينزويلا- كوبا – ايران …) وتسخير القضاء والمحاكم الدولية خدمة لاغراضهم ( محكمة الجنائية الدولية… ) وجعلها وسيلة للضغط والابتزاز على كل من يخالفون توجهاتهم ” بوتن اصبح مجرم حرب ومطالب للمحكمة في ظرف شهر من الحرب مع أكرانيا ، والسفاح نتانياهو وغيره من القتلة المجرمين تحت حماية امريكا والدول الغربية رغم حرب الابادة التي يقودها على الشعب الفلسطيني منذ ما يقارب السنة ، ولا أفق في متابعته نتيجة موقف الدول الغربية “

اذا كان البعض يؤمنون كثيرا بقيم الغرب و لا يعتقدون انها ليست إلا وسيلة لتحقيق غايات وقد لاتحتاج الى تبرير ، ولايرون هذا الواقع واسقاطه على قضيتنا فانهم في حاجة إلى مراجعة نقدية .
نحن اليوم نحتاج فقط الى العودة إلى قيم وأخلاق ثورتنا التي افتقدنا الكثير منها وتربية الاجيال عليها .شعبنا من اطيب واعظم الشعوب لا ينقصه الا الانسجام و التخلي عن منطق الاصطفاف القبلي والجهوي والعلائقي … ونزول النخب من ابراجهم العاجية لحمل همومه وتحقيق طموحاته والاجابة على انشغالاته .