الأخباردوليامقالات

فرنسا تحاول نفخ الروح في نظام المخزن المتهالك (بقلم: الديش محمد الصالح)


أعلنت الحكومة الفرنسية يوم أمس الخميس اعترافها بسيادة المملكة المغربية على الصحراء الغربية، وهو موقف يؤكد فشل حلفاء النظام المغربي داخل مجلس الأمن في معركة لي عنق القانون الدولي لتبرير الاحتلال اللاشرعي لأجزاء من أرض الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وحرمان شعبها من التمتع بحقوقه المشروعة في العيش الحر الكريم.
هذا الموقف لم يفاجئ الشعب الصحراوي ولا يحمل اي جديد، فقد عودتنا قوى الاستعمار والهيمنة على مثل هذه المواقف في آخر الاشواط، حيث يلجأون الى الهروب الى الامام دون الاكتراث بالعواقب ظنا منهم ان ذلك سينال من عزيمة أصحاب الحق. نفس الثلاثي؛ فرنسا، الولايات المتحدة واسبانيا الخائنة هم الذين تآمروا مع النظام المغربي لإبادة الشعب الصحراوي ، وقد فشلوا في الحل العسكري، ثم لجأوا للحلول المطاطية عسى ان يؤثر الانتظار على صمود الشعب الصحراوي ويفقده الأمل، ومع ذلك فشلوا، وها هم يرمون بآخر طلقاتهم في الفراغ لأن الشعب الصحراوي قد حسم أمره في 13 نوفمبر 2020 باستئناف الكفاح المسلح لانتزاع حقه بنفسه.
ان الموقف الفرنسي، وقبله أمريكا-ترامب، واسبانيا-سانتشيس، ما هو إلا محاولة يريد بها هذا الثلاثي نفخ الروح في نظام مخزني متهالك في بلد على فوهة بركان من جراء ارتفاع المديونية وتفاقم الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية اضافة الى تكاليف الحرب الباهظة الثمن في الصحراء الغربية. فهؤلاء يدركون بان التعجيل بنهاية هذا النظام مرتبطة بالنصر الحتمي للصحراويين.
أخيرا اتضح آخر فصول السيناريو العدواني، الذي به اطلق هذا الثلاثي رصاصة الرحمة على ما تبقى من ثقة الصحراويين في الامم المتحدة وخاصة مجلس الامن الى الأبد، وبدد احلام شعوب المنطقة في السلام والأمن . وهكذا ترتكب قوى الاستعمار والهيمنة نفس الخطأ الذي دأبت على ارتكابه في بتجاهل والاستخفاف بردات فعل الشعوب ورفضها للإهانة والأمر الواقع. ان الصحراويين سيرفعون التحدي مثلما فعلوا في الفصلين الاولين لهذا السيناريو العدواني بتراص الصفوف والتضحية في سبيل التحرير الكامل لأراضي الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، وسيكون النصر حليفهم بإذن الله.