الأخبار

أهذا مخيم للاجئين؟ (بقلم: البشير محمد لحسن)

‏قد لا تصدق أن هذه الصورة ملتقطة من مخيم للاجئين، حيث الصورة النمطية السائدة هي التدافع بل والاقتتال على المعونات الإنسانية، أو في أحسن الأحوال التراص في طوابير طويلة أمامها.
في مخيمات اللاجئين الصحراويين يتم تفريغ المعونات الإنسانية بدون حراسة أو مراقبة وتترك لحالها كما ترى دون أن تلمسها يد حتى تحين ساعة توزيعها ليأتي الناس كل لأخذ حصته.
ولم تنجح 50 سنة من اللجوء وصعوبة الظروف المناخية وانعدام الفرص في جعل الإنسان الصحراوي يغير طباعه، إذ ظل محافظاً على خصاله الأصيلة وأولها القناعة.
ويُعرف اللاجئون الصحراويون بأنهم الأكثر تنظيماً وذوو قناعة صلبة، إذ رغم قساوة الطبيعة وحرمان الاحتلال المغربي هذا الشعب من التمتع بخيراته، إلا أنه ظل قنوعاً وأصيلاً.