الأخبار

أين نحن من بالون آل ” بريكس” المنفوخ فيه اليوم..(بقلم: إبراهيم محمد أمبارك)

انتهت اشغال قمة النفخ في تكتل ما أصبح يعرف باسمه من الأحرف الأولى لاعضاءه الخمسة المؤسسين ب ” بالون البريكس” بعد ان كان يسمى ب ” مجموعة البريكس” وهي القمة المقعدة في جوهانسبورغ بجنوب اقريقيا بين 22\24 أوت 2023 ، هذا التكتل الذي نشأ بفكرة من كبير الاقتصاديين في بنك غولدمان ساكس، جيم أونيل، في دراسة أجريت عام 2001 بعنوان “بناء اقتصادات عالمية أفضل لدول بريكس”.مؤاداها ان الاقتصاد الموحد يخدم مستقبل الشعوب قبل السياسية، ولكن مع الايام وبانتهاء القمة المخصصة لقبول اعضاء جدد و” النفخ فيها ” سياسيا وايديوحيا وحتى برغماتيا، ظهر انه بات مجرد تكتل وهمي ستزول هلاميته التي أعجبت في البداية الشعوب التواقة للحرية والرفاه على وجه أخص الافارقة، او هكذا كانت شعارات قادته في وسائل الاعلام الدولية وفي القمم والملتقيات ذات البعد العالمي.

انتهت القمة اذن و بعدما كانت شروط الإنضمام ل #البريكس مبهمة، فقظ تكشفت حقيقتها بعدما تعززت المجموعة بقبول ستة أعضاء جدد هم :
🇦🇷 الارجنتين
🇪🇬 مصر
🇪🇹 اثيوبيا
🇮🇷 ايران
🇸🇦 السعودية
🇦🇪 الامارات
ومن اسماء الاعضاء الجدد تبددت احلام وتطلعات المضطهدين والمظلومين والضعفاء في شعوب ودول عديدة من العالم ومن افريقيا خصوصا، شعوبا عاشت ويلات الاستعمار والظلم وشفط و استغلال خيراتها من طرف الاستعمار التقليدي في اوربا ومن سطوة و هيمنة الولايات المتحدة واسرائيل ومن يقف معهما من عرب وعجم.، تلك خلاصة القمة بلا ريب ، رغما عن تطمينات ‏رئيس ‎جنوب_أفريقيا، سيريل ‎رامافوزا : الذي وقف قائلا “قبول الأعضاء الجدد هو المرحلة الأولى من توسيع الدول الخمس فقط، وستتبعها مراحل أخرى في القريب العاجل، لضم دول قدمت طلباتها في وقت سابق”.

مايهمنا نحن الصحراويين في قمة البريكس امرين فقط.
الأول: هو قبول طلب الجزائر للانضمام للتكتل ” البالون، وهذا لم يحدث
الثاني : هو مكانتة قضيتنا الوطنية من إعلان قمة البريكس:
وهنا تقول الفقرة 16 من اعلان القمة :”نؤكد على ضرورة التوصل إلى حل سياسي دائم ومقبول من الطرفين لمسألة الصحراء الغربية وفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وتنفيذا لـولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية(مينورسو)”.

في النهاية كما كنا لم نتوقع نقلة نوعية في مواقف هذا التكتل رغم علاقتنا والحليف الجيدة ببعض دوله المؤسسة، الا اننا أيضا لم نرجو منه الكثير، بسبب الدور العدواني المتجذر ضد كفاح الشعبالصحراوي من قبل أعضاء قدامى فيه كالهند والبرازيل و اعضاء جدد كالإمارات والسعودية ومصر بمواقفهم المعادية لكفاح شعبنا وقضيتنا العادلة عبر جلسات مجلس الامن والجمعية العامة وداخل اروقة الامم المتحدة والجامعة العربية .وتزويد الجيش المغربي بالمال والعتاد و المخزن المواقف السياسية سواء في الحرب الأولى أو الثانية ضد الجيش الصحراوي كلها عوامل افقدت هذا التكتل بريقه واشعاعه، يل وصار نسخة محدثة للاتحاد الاوربي ومجموعة دول التعاول الخليحي المخترقة منذ عشرات السنينمن كرف امريكا واسرائيل، وهه ذاته الدور المعادي لمن يدافع عن الاقصى وفلسطين والقضايا العادلة في افريقيا والعالم و قد تجسد ذاك كحقيقة ملموسة بالوقوف ضد عضوية الجزائر ب#البريكس .
ولهذا لم يعد بالمفاجاة عدم قبول عضويتها هذه المرة التي قد تتحقق في مراحل قادمة.
وبالتالي أصبح هذا المولود الجديد بمثابة بالون طائر بين الدول مزكش الالوان والافكار ، بل اصبح مجرد خليط معقد من التناقضات المتشابكة قد يعجل من نهايته وتفككه، حمولتها البشرية الهامة و ستحواذه على 31% من الاقتصاد العالمي ،و18% من حجم التجارة الدولية و 42% من سكان العالم، لكن ليس كقوة اقتصادية وسياسية موحدة تعمل ضد أمريكا والاتحاد الاوروبي ككيان واحد، بل كدول
منفصلة تجتمع في المسمى وتختلف في الرؤى ويغطيها بالون الالوان المسمى ” بريكس،

بقلم: ابراهيم محمد أمبارك.
24\08\2023