المؤتمر والامل المفتوح…(بقلم: عالي احبابي)

نعم هي فترة زمنية بين مؤتمرين تشد رحالها ، وأخرى تقبل بمشيئة القدر حاملة معها أملا مفتوحا على تطلعات شعبنا في الحرية والاستقلال ، وبين هذا وذاك لنا وقفة مع حصائل ثلاث سنوات من عمر الكفاح المسلح ، سيما بعد عودة لعلعلة الرصاص الى الواجهة من جديد ، وما تضيفه تلك الحقبة على نظام الاحتلال المغربي من نكسات لم تتوقف يوما واحدا عن طرق أبوابه ترسيما للاقصاف المتتاليثة التي ظل طنينها سابحا بين قواعد جيش الاحتلال المغربي .
ولعل ولاية الداخلة وهي تحتضن فعاليات المؤتمر السادس عشر للجبهة الشعبية ، تكون قد سجلت حضورها من بوابة الضيافة وحسن الكرم ، فما كان مخبأً في الدفاتر العتيقة لطقوس الكرم أصبح متاحا اليوم ، وولاية الداخلة تفتح ذراعيها لكل المشاركين ، حيث مراسيم الترحاب ومسؤولية الإحساس بفضائل حسن الضيافة التي لامست في جزء كبير الحقيقة التي تختزل جانبا من موروثنا الثقافي .
ضيوف المؤتمر أضافوا الى معالم نجاحه ردا صريحا على محاولات إعادة تشكيل الطعن السياسي في تمثيل الجبهة الشعبية لكل الصحراويين، فأكدوا للقاصي والداني أن الممثل الشرعي والوحيد يظل معلما جامعا للصحراويين ، حاملا لواء النصر وترتيب اولوياتهم تكريسا لمخرجات المؤتمر ، التي أماطت اللثام عما راكمته سنوات الانتظار والوعود الأممية الفارغة .